المعرفة تجعل الإنسان السوي متيماً بها، وكلما عرف الإنسان أكثر ازداد شوقه ليعرف المزيد، وكلما وصل إلى شيء من المعرفة تحرك فيه فضول أكبر، فلا حدود للمعرفة وحتى خيال الإنسان الفنان والمفكر لا يمكنه أن يتصور حداً لها، والمعرفة الدينية أحد أشكال نظرية المعرفة التي كانت بدايتها مع كانط يوم أحدث التحول الأكبر بتغييره المسار الفلسفي من البحث في الوجود إلى البحث في المعرفة.
ماهي الأمور التي تلزمنا بمعرفة الأمور الدينية؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”أنوار العقيدة”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الأسعد.
حيث قال الشيخ الأسعد إن هناك أمور تلزم الإنسان بالمعرفة الدينية كإلزام الشخص بدفع الضرر ولو كان محتملاً، والإلتزام باحترام الآخرين، وشكر المنعم عليك وعدم العمل مع مايتنافا مع علاقتك فيه، مضيفاً أن حب الاستطلاع بدأت من البداية التكوينية للإنسان حيث أوجده الله عز وجل وأوجد فيه وفي فطرته أن يجلب ما ينفعه وأن يدرأ ما يضره”.
كما لفت الشيخ الأسعد أن الإنسان محاط بأخطار متعددة من وحوش وعواصف وصواعق وآفات لاسيما في العصور الأولى لوجوده على هذه الأرض، حيث لم يكن لديه القدرة على دفعها عنه، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى عندما أوجد الإنسان في هذه المعمورة زوده وفطره فلا يمكن للإنسان أن يتخلص من الأمور التي غرزها رب العباد في جبلته، مبيناً أنه قد يضعف الأمر الفطري ولكن سرعان ما يتفاعل ويفعل من خلال تنبيه معين