عندما نتحدث عن السيدة فاطمة الزهراء(ع) تُبدى الحروف والمفردات تقشعر، كوننا نتكلم عن شخصية جليلة رحلت باكراً لكنها خلدت رغم هذه الفترة القصيرة من العمر، فما أحوجنا اليوم ونحن في عصر العولمة والانفتاح والإنترنت إلى إنموذجاً تحتذي به النساء وخاصة المرأة المسلمة والعربية والشرقية، بعد أن هاجمتها الثقافات الغربية الدخيلة المنحرفة حتى بتنا نشاهد نماذج لاتستحق أن تكون موطئ قدم في ثقافتنا الإسلامية، لذلك كلما شاهدنا تلك المناظر نلتفت إلى الوراء للسيدة الزهراء (ع).
كيف نستطيع أن ننتقي القدوة لنسائنا لأمهاتنا لزوجاتنا؟
هذا ماتحدثنا به في برنامج عبق الجنة الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع السيد باسم الحسيني.
حيث قال سماحته إن لهذه الذكرى التي توجت استشهاد السيدة الزهراء (ع) وهي الواقعة المنسية في التاريخ الإسلامي، وأراد لها التاريخ السياسي والثقافي لأمة الإسلام التي انحرفت تجربتها الإسلامية وانقلب المسلمون على الأعقاب، مضيفاً يمكننا التأسيس للتاريخ الإسلامي المنحف ولتاريخ مأساة أهل بيت النبوة وخاصة سيدتنا ومولاتنا الزهراء (ع) منذ وفاة الرسول الأعظم (ص) وما جرى من تآمر لإنسلاخ القيادة الإسلامية من قلب الأمة واستبدالها بقيادة لم ينضج الإسلام فيها كما قرر ذلك السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) فكانت قيادة ارتجالية.