اقترن مفهوم العفاف بالسيدة زينب (ع) فنحن نحتاج حتى نعطي لكل مفهوم أخلاقي حقه من الاشتغال لابد أن نبرز نموذجاً فاعلاً أثر كثيراً في تكريس هذا المفهوم وفي إحياءه وشيوعه الثقافي والاجتماعي، ومن البديهي أن النموذج الفاعل هو الذي يفرض نفسه وانعكاس حقيقي لذلك المفهوم، ولعل السيدة الحوراء (ع) بما تمثله من عنصر أساسي في إحياء منظومة القيم هي أبرز المصاديق والمناذج التي تفرض نفسها كعامل أساسي للتذكير بهذه القيمة الكفيلة بإحياء المجتمع وإمداده بطاقاته الأخلاقية والسلوكيات المطلوبة.
ماهو مبدأ العفة والحياء، في كون السيدة زينب (ع) نموذجاً لذلك؟
هذا ما أُلقي الضوء عليه في حلقة خاصة في ذكرى يوم العفاف على قناة النعيم الفضائية مع الباحثة الإسلامية فريال الحداد.
حيث قالت الباحثة الحداد: إن موضوع العفة بحر واسع بالأخص في وقتنا الحاضر فهو يأخذ عدة مجالات واسعة في الحياة، فالكلام عن السيدة زينب (ع) مرتبط بهذه الكلمة (العفة) وبهذه السيدة العظيمة، فكلما ذكرنا العفة نلتجئ إلى السيدة فاطمة والحوراء (ع).
وأضافت الباحثة الحداد أن مفهوم العفة مع التطور التكنولوجي والعلمي بدأ يتضائل قليلاً شيئاً فشيئاً، بسبب الأفكار الدخيلة التي جاءت من مواقع التواصل الاجتماعي التي تحاول تشويه صورة المرأة، بحجة أنها تفقد عفتها.
كما أشارت إلى أن بعض الشابات ينزعجون عندما يسمعون أن الله سبحانه وتعالى أعطاهم الحرية، وأهلهم يريدون عند سن التكليم أن يضعوا الحجاب، مبينةً أن مفهومي العفة والحياء مرتبطين ببعض فالحجاب واجب شرعي على الفتاة، لافتةً إلى أن كثير من العائلات عرفت بطريقة رائعة توصيل فكرة الحجاب لبناتهم بحيث التي ترغب بالحجاب بدون نفور منه.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتوب: