بقلم توفيق حسن علوية كاتب وباحث
تأتي ذكرى الفاطمية الثانية في الثالث عشر من شهر جمادى الاولى -رواية 75 يوما – ونحن احوج ما نحتاج الى موقف فاطمي يعيد للشعوب فدكها المغصوب من قبل فاسدين ومفسدين يستغلون الحالة الغنمية التي تعتري هذه الشعوب ، ففدك صارت شعارا لكل حق مغتصب .
نعم فإن الشعوب وللاسف الشديد تعيش تخديرا كاملا بحيث انها اصبحت كالشخص الواحد الغائب عن الوعي بسبب ضربة ظالمة مهلكة من قبل الظالمين الذين يتباينون بكل شيء الا على الشعوب فإنهم يتبانون فيما بينهم على ظلم الشعوب وامتصاص اموالهم وخيراتهم .
كلنا يعلم كيف بدات مظلومية السيدة فاطمة الزهراء ( ع) وكيف ادت الى استشهادها وكيف انها ما زالت قائمة .
اما عن اسباب مظلومية الزهراء ( ع) من قبل ظالميها ؟
فيمكن عد اسباب كثيرة نذكر منها خمسة اسباب :
1- عدم امتثال من ظلمها لامر الله والرسول الاعظم ( ص) بتنصيب علي ( ع) خليفة على المسلمين من بعده .
2 – مخالفة شريعة الرسول الاعظم ( ص) بتوريث البنت كما هو نص القران المجيد ، الامر الذي ادى الى اغتصاب ارض فدك من الزهراء ( ع) ، علما بأن اغتصاب فدك لم يكن لاجل نفس فدك وانما لان اعطاء فدك بالنسبة لقاتليها هو بمثابة الخطوة الاولى لتسليم السلطة لاصحابها الشرعيين ، ولهذا هم غصبوا ارض فدك من اجل ان لا تكون الالف التي ستجرهم حكما الى الياء .
3 – اخذ البيعة لخلافة مغتصبة بالحديد والنار ، فقد قاموا بالهجوم على بيت الزهراء ( ع) وعمدوا الى ظلمها وايذائها وكسر ضلعها واسقاط جنينها وقتلها في نهاية المطاف .
4 – حب السلطة والسعي لاجل اخذها حتى لو كان ذلك عن طريق قتل فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ومن يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها .
5 – الحقد الجاهلي الشركي الدفين الذي لم يغادر قتلتها طرفة عين ، فكل ما كانوا يكنونه لرسول الله ( ص) من حقد وغل وبغض عمدوا الى تنفيسه بعلي وفاطمة عليهما وعلى الرسول الاعظم افضل الصلاة واتم السلام
هذه الاسباب الخمسة هي التي جعلت هؤلاء القتلة يتقحمون محظور اننتهاك حجاب الله الاعظم ، الامر الذي جعلهم في دائرة الغضب الالهي الذي لا شأن لتقادم الزمان فيه .
فلا وجه لقول القائل : المسألة ذهبت مع الزمن !
فالزمن مع مظلومية الزهراء ( ع) لا شأن له ولا دخالة ، والعجيب الغريب انهم يقولون ان المسالة انتهت بمرور الزمن في الوقت الذي يمعنون فيه بانتهاج نهج قتلتها واتباع ما تركوه لهم من تراث وكأن الله المتعال امر الناس باتباع قتلة الزهراء(ع) وبانتهاج نهجهم !! فهم لهم الحصة الكاملة من الاهتمام والاتباع والثناء وللزهراء(ع) المقتولة الإشمام من الذكر !!
البعض يقول : التطرق لهذا الكلام يسبب اثارة النعرات بين المسلمين .
ونحن نقول : ان التطرق الى هذا الكلام يسبب وعيا لدى المسلمين ، ويسبب بصيرة بين المسلمين ، ويسبب فهما وعلما بين المسلمين !!
فالزهراء ( ع) ليست للشيعة فقط ، وانما هي للسنة والشيعة على حد سواء ، والسنة والشيعة يشتركون في ولاية محمد وال محمد ( ص) ، ولا يقبل اي مسلم ان لا يكون مواليا لمحمد وال محمد ( ص) والا وقع في محذور النصب والعداء لاهل البيت ( ع) وهذا ما لا يقبل به مسلم طلب الله المتعال منه المودة لاهل البيت ( ع) كأجر للرسالة !
وهذا اولا ، وثانيا : ما المشكلة اذا اكتشفت الامة ان هناك خللا ما في التاريخ ينبغي اصلاحه وتدارك مفاسده واستجلاب المصالح جراء التكفير عنه ؟!
ما المشكلة اذا تداعى المسلمون لعقد مؤتمر اسلامي عام على طريقة المجمعات المسكونية وشبهها لدراسة الاخطاء التاريخية والجرائم السابقة من قبيل الجريمة الكبرى بحق ابنة الرسول الاعظم ( ص) وتقديم اعتذار علني ممنهج وتثبيته في الفكر الاسلامي الجديد وتقديمه للامة الاسلامية بواسطة قوالب مدرسية وجامعية وعبر الصروح التربوية والعلمية والثقافية وغيرها ؟؟!!!
اذ اننا نشهد بأن الدول الاستعمارية تقدم اعتذارات عن جرائمها التاريخية وتقدم تعويضات مالية ، فما الضير وما المانع من تقديم اعتذار علني للزهراء (ع) بواسطة احد احفادها من العلماء السادة وتبني التعويضات اللازمة من قبيل ارجاع ارض فدك وارض ينبع الى اصحابها من خلال تسليمها للمرجعية الدينية العليا الناطقة عن مذهب اهل البيت ( ع) ، ومن قبيل اعادة اعمار البقيع لاسيما قبور الائمة الثلاثة هناك اعني السجاد والباقر والصادق عليهم السلام !! وايضا التعويض من خلال ارجاع بناء بيت فاطمة عليها السلام !!
ما المانع من ذلك طالما انهم يبحثون وللاسف الشديد عن طريقة لالغاء الفاظ اليهود من القران ، ويروجون للصلح مع الصهاينة على غرار صلح الحديبية ، ويستشهدون بهجرة النبي (ص) على عدم الضير من هجرة الفلسطينيين من وطنهم المغتصب فلسطين !!
خلاصة الكلام هذه الاسباب الخمسة اعني :
1- عدم امتثال امر الله المتعال بتنصيب علي (ع)
2 – مخالفة شريعة الله المتعال ( عدم توريث البنت نموذجا )
3 – اخذ السلطة بالاكراه
4 – حب السلطة وانتهاك كل الحرمات حتى حرمة الرسول (ص) وحرمة الكعبة وحرمة القران ( اقراوا التاريخ جيدا : الهجوم على بيت الزهراء – احراق الكعبة – تمزيق القران من قبل الوليد ) .
5 – الحقد الجاهلي على الرسول واهل بيته (ص) ، وعلى اهل ولايتهم .
نعم ، هذه الاسباب الخمسة انتجت المظلومية الكبرى للزهراء عليها السلام من قبل الظالمين .
والسؤال : هذه الاسباب الخمسة في المنهجية الممارسة والمعمول بها من عهد الهجوم على بيت الزهراء ( ع) أليست موجودة الى الان ؟
اليس هناك العدد الهائل من المسلمين الى الان لا يعترفون بتنصيب علي ( ع) مباشرة بعد الرسول (ص) وبلا اي فصل ؟؟!!
الجواب : نعم وللاسف الشديد .
وهذا ماذا يعني ؟
هذا يعني خلل في مفهوم السلطة !
هذا يعني ان اي شخص كابن لادن وكأبي بكر البغدادي سيدعي السلطة له وسيطوي كشحا عن ان السلطة انما هي بنص الهي !! بل سيطوي كشحا عن كل مناهج الحكم لصالح منهجية اخذ السلطة بالغلبة والحديد والنار كما فعل قتلة الزهراء عليها السلام .
هذا يعني ان من يقول بان هذا تاريخ واندثر هو مخطأ !! لأن حركة اقصاء علي (ع) عما رتبه الله فيه اصبحت منهجا لكل العالم الاسلامي بل صار منهجا مقدسا !!
فعلاج الامة الاسلامية لتلافي محذور عدم امتثال امر الله المتعال من وحي الوقفة الفاطمية بوجه الظالمين في عصرها هو بالاخذ بما ارشدتنا اليه سيدتنا فاطمة ( ع) وهو الامتثال لامر الله المتعال في تنصيب علي ( ع) ولكن هذه المرة بتبني هذه الفكرة من قبل الامة لتصحيح مفهوم السلطة ، فلا يعود اي احد ليتجرا على مقام الخلافة ويعمد الى تنصيب نفسه وهو يعلم بأنه غير منصب من قبل الله المتعال .
تقول الزهراء روحي فداها : وجعل امامتنا نظاما للملة .
وهذا من جهة السبب الاول ، اما السبب الثاني وهو مخالفة شريعة الرسول الاعظم ( ص) في عدم توريث البنت كنموذج ، اليست كل مشاكلنا وكل ماسينا انما تكمن في مخالفة شريعة الله المتعال ؟
الا تحتاج الامة للعلاج الفاطمي في محاججة الظالمين والوقفة الابائية بوجههم استلهاما من فعل الزهراء (ع) التي وقفت بوجه الظالمين وحاجحتهم وافحتمتهم والقمتهم حجرا ؟!
كيف تسمحون لحكام عصركم بالتربع عليكم كمن يتربع على زعامة الغنم وانتم ترونهم يخالفون شريعة الله المتعال في كل شيء ؟! في امتلاك السلطة ! في الاقتصاد ! في الدين ! في الاعراف ! في المال ! في الاعراض ! في الدم ! في الحريات ! في الحقوق !
نعم الامة تحتاج الى وقفات فاطمية في الساحات لفضح الحكام الذين يخالفون شريعة الله المتعال ؛ بل ان بعضهم يبقي حالة التكفير للامة ويهون خطب قتل الناس وذبحهم بدواع دينية مزعومة ومبتدعة وبنفس الوقت يستدعي المطربين والمطربات والراقصين والراقصات الى بلد الحرمين ؟؟!!!
والامة ماذا تصنع ؟ لا تقف وقفة فاطمية لانها بعيدة او مبعدة عن نهج الزهراء (ع) وقريبة او مقربة من نهج ابي لهب وام لهب وهند ومن شابههم !!
واذا اتينا الى السبب الثالث اعني اخذ السلطة بالاكراه ، فهو كما تراني يا جميل اراك ، فمن هاهنا كثرة الانقلابات وسرعة انتهاء بعضها وبداية بعضها مع ما في ذلك من محن واحن وويلات .
الا تحتاج الامة الى تلك الوقفة الفاطمية العظيمة حينما اعترضت على المغتصبين للسلطة ودافعت عن الخليفة الشرعي ؟!
الا تحتاج الامة لمن يقف على نهج الزهراء ( ع) تلك الوقفة الفاطمية لتقول لكل مغتصب للسلطة بعنوان قهري : انت اخذت السلطة بلا اي وجه شرعي ؟
فإما تسلمت السلطة من قبل الاستكبار
والاستعمار ، واما اخذتها بقوة المال ، واما بالخداع والدعاية ! واما بغير ذلك من وجوه الاحتيال .
وان كنت حقيقة تريد ان تكون حاكما شرعيا فإما انك تعود الى الاسلام في التنصيص الالهي ، واما ان ترجع الى حكم الشعب والتأييد الشعبي وهذا ما هو غير حاصل ولا متحقق ، اذ لا راي للشعوب ، لان الشعوب وللاسف الشديد تحولت الى حالة غنمية ترضى بأي سائس وراع بلا إجالة رأي او اعتراض معترض !
ان اخذ السلطة بالاكراه في عهد الزهراء ( ع) اصبح منهجية متبعة لدى الكثيريين وللاسف الشديد ومن هاهنا تتحفنا الايام والاحداث بمدع للخلافة وبصاحب انقلاب وبفاتح وبغير ذلك من العناوين التي تسببت بها تلك العملية الاجرامية الكبرى التي تمثلت باخذ السلطة بالاكراه وقال قائلهم يومها : انها فتنة وقى الله المسلمون شرها فلا تعودوا لمثلها .
بلى والله قد عادوا لمثلها وكرروها ورب الكعبة ؛ فأضحت منهجا متبعا وسبيلا مهيعا لكل من تعطيه الايام والاحداث والظروف فرصة الانقضاض على السلطة حتى لو كان سجينا ارتضى ان يكون عميلا امريكيا !!!
ان الامة تحتاج الى الوقفة الفاطمية بخصوص اخذ السلطة بالقوة كي لا تتكرر الماسي والفجائع !
فإن لم تقبل الشعوب بحكم الله المتعال في مفهوم استلام السلطة بمواصفات معروفة في عصر غياب الرسول واهل بيته عليهم الصلاة والسلام فلا اقل من ان يتم الالتزام بما الزموا انفسهم فيه في قضية ان الشعوب هي مصدر السلطات ، وهذا غير موجود وللاسف الشديد .
وفي مجال السبب الرابع من اسباب الهجوم على بيت الزهراء ( ع) واستشهادها اعني حب السلطة وانتهاك كل حرمة من اجلها ، فإن الوقفة الفاطمية تقول للشعوب لا تجعلوا اهوائكم سببا لخسارة انفسكم . فإن الله المتعال يجعل هذا الامر لمن يرتضيه فلا تخالفوا ما اراده الله المتعال ، ولا تسمحوا لكل محب للسلطة وهاو لها بأن يدلس عليكم فياخذها لنفسه تبعا لهواه ويبعد من جعله الله المتعال لهذا الامر !!
هذا في اكبر منصب ، اما بخصوص المناصب الاقل بحسب مراتبها فمن المعلوم الحديث المعروف ان دين المؤمن اسرع زوالا بسبب حب الرئاسة من هجوم الذئب الضاري الجائع على الغنم !!
ان حب السلطة وهواها دعت اولئك الذين اغتصبوها الى ارتكاب كل موبقة ، واعظمها الهجوم على بيت الزهراء ( ع) وقتلها ، ودعتهم الى اغتصاب فدك تلك الارض المعروفة بخيراتها ، ودعتهم الى حرمان البنت من التوريث الكامل ، ودعتهم الى اغتصاب السلطة ، ودعتهم الى قتل الناس ، وابتداع المناهج المضادة للاحكام الالهية وما زلنا الى الان نعاني من تضاعيف كل ذلك .
وهكذا نحن نعيش اليوم كل الماسي والفجائع بسبب عشاق السلطات والرئاسات والمناصب الكبيرة والصغيرة ، علما بأن السلطة والمنصب والرئاسة وكل هذه المسميات انما هي عبء ثقيل على المؤمن التقي الحصيف وليست سببا لاي مزية او قيمة اضافية !!
بعض الناس يمكن ان يكون لديهم وهم سلطة لا سلطة ! وهم اعتبار لا اعتبار ! الا انه يعيش في نفسه هذا الوهم فيظن نفسه سلطانا او مسؤولا او متزعما ، وهو مع هذا يقوم بانتخاب النصوص الدينية الخاصة بالسلطة توهما منه بأنه يؤدي دور الرسول الاعظم ( ص) !! حتى ان بعض من يعيش واقعنا الخاص ينتخب من نهج البلاغة عهد علي ( ع) الى مالك الاشتر ويعمل على نشره بين الناس بعنوان انه صاحب منصب وانه يطبق العهد على نفسه ، وهو لا يعلم بأن من يريد تطبيق عهد مالك الاشتر على نفسه لا يعتبر نفسه كمالك الاشتر اولا ، ولا يعيش في نفسه انه سلطان او حاكم ثانيا ، وعليه ان يعيش ذلك مع نفسه وفي سلوكه ثالثا لا ان ينشر ذلك للناس او يخطب به ليقول للناس بطريقة غير مباشرة : انا حاكم واعمل بتوجيهات علي ( ع) للحكام !! هذا خطر ! هذا خطأ !
فليتزم كل من له صفة المسؤولية بعهد مالك الاشتر من دون ان يعلن ذلك ، والناس ستلمس ذلك .
اما عن السبب الخامس اي الحقد على اهل البيت ( ع) ، الحقد على محمد وال محمد (ص) ، فهذا هو سبب كل شر ، وقد تسلل هذا الحقد عبر منهجيات متبعة تاريخيا ووصل الينا ، وتمت ترجمة هذا الحقد بجرائم متنوعة ومجازر مختلفة وتنكيلات متعددة ابتداء بعلي وفاطمة عليهما الصلاة والسلام ، ومرورا بالحسن والحسين عليهما السلام وبكربلاء ووقعة فخ وقتل الائمة المعصومين ( ع) بالسم ( اقراوا دعاء الندبة ) ، وقتل الاعداد الهائلة في ازمان متفاوتة ، وانتهاء بذبح وتفجير كل موال لاهل البيت ( ع) ومنتسب اليهم ومتودد اليهم في هذا القرن وفي السنوات الاخيرة المتصلة بسنتنا حتى لو كان من اهل السنة كما فعلوا مع العلامة البوطي ، اما اذا كان شيعيا فهذا تحصيل حاصل نظير ما فعلوا مع العلامة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر قدس الله اسراره وغيره في تفجيرات العراق ولبنان والكويت وافغانستان وغيرها من البلدان .
هذا الحقد لا زال الى الان بسبب منهجية العداء الثابت لاهل البيت ( ع) المؤسسة من قبل مؤسسين تاريخيين استطاعوا دمجه بعقلية الاتباع حتى صار من الصعب التفكيك بينه وبين الشخصية التي تتبع هؤلاء .
اننا ندعو الشعوب الاسلامية الى ازالة هذا الحقد على الموالين لاهل البيت ( ع) من خلال القضاء على المنهج السفياني المتغلغل في تكوين الشخصية الدينية من حيث لا يشعر صاحبها ، والعلاج حاضر !
ما هو العلاج ؟
حب فاطمة الزهراء عليها السلام وتبني مظلوميتها ، فإن الله المتعال يغضب لغضبها ويرضى لرضاها .
فاذا احببتم فاطمة ( ع) وتبنيتم مظلوميتها وغضبتم لغضبها ورضيتم لرضاها نبذتم المنهج السفياني وقضيتم عليه فلا يعيش اي احد الحقد على اي موال وتابع لاهل البيت ( ع) .
ومن الطريف انني حينما كنت اكتب هذه الكلمات وردتني رسالة من احد اعز اصدقائي من اهل السنة والجماعة خلاصتها ان الرسول الاعظم ( ص) كان عندما يتحدث عن فضائل السيدة الزهراء ( ع) كان يتحدث على المنبر ، الامر الذي يدل انه كان حديثا عاما يراد نشره وابلاغه لكل الناس ولم يكن حديثا بمجلس مغلق او بمجلس تم فيه مخاطبة النساء خاصة !
ان الشعوب الاسلامية تستطيع حل كل مشاكلها الحالية من خلال العلاجات والوقفات الفاطمية ، وعلى الشعوب العمل على ازالة هذه الاسباب الخمسة التي ادت الى الهجوم على بيت الزهراء ( ع) والى استشهادها ، واذا ما تم ازالتها فستحل كل مشاكل الشعوب الاسلامية بلا ادنى ريب .