بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ؛ نقف خاشعين في محضر ذكر شذرات ممّا ورد في شأنها العظيم سلام الله تعالى عليها:
مقامها:
– حورية في صورة إنسية: عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية”.
– من سلّم عليها فله الجنّة: عن الإمام علي عليه السلام: “دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبدأتني بالسلام وقالت: قال أبي وهو ذا هو، من سلّم علي وعليه ثلاثة أيام فله الجنّة، قال – علي عليه السلام – فقلت لها: في حياته وحياتك أو بعد موته وموتك؟ قالت: في حياتنا أو بعد موتنا”.
– الشفيعة المشفَّعة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إنّ فاطمة لتشفع يوم القيامة فيمن أحبّها وتولاّها وأحبّ ذريتها وتولاّهم وشفّعها الله فيهم ويدخلهم الجنّة بشفاعتها”.
– مكانتها عليها السلام يوم القيامة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ثمّ يُنادى من بطنان العرش: إنّ الجليل جلّ جلاله يقول: نكّسوا أبصاركم فإنّ هذه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تريد أن تمرّ على الصراط”.
ثانياً: قبس من شعاع عبادتها عليها السلام:
– عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنّه قال: “رأيت أمي فاطمة قائمة في محرابها ليلة الجمعة، فلم تزل راكعة ساجدة حتى انفلق عمود الصبح سمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت: يا أمّاه لم تدعي لنفسك كما تدعين لغيرك؟ قالت: يا بنيّ الجار قبل الدار”.
– تسبيحها عليها السلام الذي علّمه لها أبوها صلى الله عليه وآله وسلم: عن محمد بن عذاقر قال: “دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليه السلام فسأله أبي عن تسبيح الزهراء عليها السلام، فقال: الله أكبر حتّى أحصاها أربع وثلاثين، ثمّ قال: الحمد لله حتى بلغ سبعة وستين، ثم قال: سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة”.
– ثوابه: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة، في كلّ يوم”.
اللهمّ صلّ على فاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، والسرّ المُستَوْدَعِ فيها، بعدد ما أحاط به علمك.