شاء الله عز وجل أن تكون السيدة فاطمة الزهراء (ع) فريدة في سجاياها ومناقبها وخصائصها وأدوارها وحتى في ظلامتها، فأصبحت (ع) متميزة في كل شيء، وقد اجتباها ربها لأن تكون سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وتبعاً لهذا الاصطفاء نرى أن أباها المصطفى (ص) قد أولاها من التقدير والاحترام والاهتمام مالم يولي أحداً سواها سوى زوجها الإمام علي (ع)، وكل ذلك بتدبير رباني وحكمة إلهية ليعرق قدرها ومنزلتها الفريدة.
ما المقصود بفاطمة أم أبيها؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”بضعة الرسول” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع أستاذة الحوزة العلمية جنان الواسطي.
حيث قالت الأستاذة الواسطي إن الزهراء (ع) كانت لرسول الله (ص) كما تكون الأم لأبيها، ولهذا من كنى الزهراء (ع) والتي كناها بها الرسول (ص) “أم أبيها” يقصد به مفهوماً عالياً ووسيعاً يثبته في مفهوم الأمة”.
وأضافت أن العلة الغائية للوجود هي خلقة الرسول (ص)، والعلة الغائية لوجود النبي الأكرم (ص) هو علي بن أبي طالب (ع)، والعلة الغائية لوجود أمير المؤمنين (ع) وسيد المرسلين (ص) هي الزهراء (ع)”، لافتةً إلى أن كلمة “الأم” في اللغة العربية أصل وجذر كل شيء، وقد قال الله سبحانه وتعالى أن الزهراء (ع) الأصل في الخلقة”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=KvlOkrzUTDY