يجب على فطاحل العلماء والفصحاء، حسب كلام العلامة المجلسي، أن يجلسوا ويفسروا كلام وعبارات خطبة السيدة فاطمة الزهراء (ع) التي ألقتها بعد رحيل الرسول الأكرم (ص) داخل مسجد المدينة، باعتبارها بلحاظ جمالية الفن كأجمل وأعلى كلمات نهج البلاغة.
نحن الّذين نُعدّ من أهل الخطابة والكلام الارتجاليّ نفهم كم أنّ هذه الخطبة عظيمة، فتاة ابنة 18 أو 20 سنة وفي الحدّ الأكثر 24 سنة – بحسب الاختلاف في تاريخ ولادتها – ومع كلّ تلك المصائب والصعاب أتت إلى المسجد وخاطبت الجمع الغفير من وراء الحجاب(الستار)، وكلّ كلمة من هذه الخطبة بقيت في التاريخ.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”بضعة الرسول” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع أستاذة الحوزة العلمية جنان الواسطي.
حيث قالت الأستاذة جنان: إن “المكانة العلمية للسيدة الزهراء (ع) مكانة فريدة من نوعها باعتبار أن علمها كان لدونياً من الله سبحانه وتعالى، فإذا كان هناك معلماً لسيدة نساء العالمين فهو الرسول الأكرم (ص)، مضيفةً أن علم الأئمة والمعصومين علم لدوني من الله عز وجل يمن به على هؤلاء الصفوة من عباده الذين اصطفاهم لهداية وتعليم الخلق”.
وأشارت إلى أن علم السيدة الزهراء (ع) كان من علم سيد المرسلنين (ص)، تعلمه لنساء المدينة ليستفيدوا من هذا النبع الصافي، مبينةً أن المعصومة كانت عالمة أهل زمانها، وعِلمُها كان من الله سبحانه وتعالى ومن وحي جبرائيل”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=TUdmMTN6RRw