الشعب يصرخ في وجه قادته الدينييـن والسياسييـن:
ليجعل كل واحد منّا هذه التحذيرات نصب عينيه خصوصاً الذين يتولون أمر الأمة وشؤون البلاد وبيدهم مقدّرات الشعب سواء كانوا قيادات دينية أو سياسية أو اجتماعية فإن كل واحد من هذا الشعب المضطهد المحروم يصرخ في وجوههم بلوعة وأسى ويردد ما قالته الزهراء (عليها السلام): (فنعم الحكم الله ونعم الخصيم محمد) على كل حرمان من حقوق الحياة الكريمة في المأكل والملبس والمسكن والزواج. وعلى كل سوء في الخدمات كالماء والكهرباء بلغ حد الانهيار.
وعلى كل فقير جائع حتى بلغت نسبة العراقيين تحت خط الفقر 40% أي حوالي 12 مليون إنسان. وعلى كل مريض يعاني الألم حتى يفقد حياته ولا يجد في المستشفيات وسائل الرعاية اللازمة والدواء الكافي.
وعلى كل مهجّر على رغم إرادته في داخل العراق وخارجه حتى بلغوا الملايين وأصبحوا مشكلة عالمية. وعلى كل يتيم لا يجد من يمسح رأسه بعد أن فقد أبويه بسبب الصراع الدموي المحموم على السلطة بين الفرقاء السياسيين.
وعلى كل دمٍ بريء سفك من غير حقّ ولا شأن له بما يجري غير أن المتخاصمين جعلوا بيوت الأبرياء ساحة لمعركتهم الظالمة.
المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ٢٠٠٨