كتبت :خـــولـة العُـــفيري
من خــيوط الشمس الجميلة أصيغ حروف اسمك لأكتبه على وجنــات القــمر وعلى ضوء نجـوم الليل المُنــيرة لتضيئ صــفحات ناصعة البيــاض خاليــة من الشوائــب،،
تلك هي حيــاة الصديقة الطاهرة الإنــسانة المجاهدة الثائرة ســيدة نساء العالمين في الدنيا والآخــرة .
أمامك يا ســـيدتي عجــزت أقــلام الكـْتـَّاب وهواجس الشعـراء و تشتت أفكار المفــكرين عن الإتيان بكــلمةٍ في حقك. و بات الشاعر يبحث عن هاجسه
ليكتب شطرًٍا يلــيق بمقــامك الطاهر وشخصيـتك الإيمانيـة وصــبرك الذي لا مثيل له وعـطائك الذي لا نظيـــر له .
وســخائك وإنفاقك الـــذي تجاوز حدود الجود والكرم والسخاء..
من أين سيبدأون من بحر علمك أم من فضاء حلمك وماذا سيسطرون عن عظمتك أم عن جلالتك أم عن تواضعك وبساطتك أم عن أخلاقك وخُلقك أم عن عفتك وحشمتك،،
أم عن وسـام الحــياء الــذي تقلدتيه وزينتِ به حـياتك العلمية والعملية
سيدتي أنتِ العالمة الزكيه التقــية الطاهرة البتول المتبتلة المنقطعة الى الله
أنتِ الشخصية النموذجيه لكـل إمرأه مـؤمنة و المصدر الذي ترجع اليها النساء في زمن غابت فيه القدوة وقُدمت فيه المرأة الغربية بدلاً عنك ،لكنك أنت نعم الأسوة وخير القدوة .
لقــد ترسخت وتجسدت فيكِ كل المبادئ والإخلاق الســامية والنبيلة والنموذج الأرقى والأسمى والأعــظم ..
مـاذا اقول عنك يا حورية السماء وسيدة النساء واعظمهن شأنًا في الأولى والآخرة.
ففي حضرتك القدسية تقف الأقلام حائرة وتنحني الكلمات خجلًا أمامك يا أم ابيها وسيدة نساء عصرها وأم الاولياء والشهداء.
سيدتي لو كــانت الأحـرف والكلمات تعبر عن مافي القلوب تجاهك وتعطيك
ِ حقك ‘ لنقشت على الأحجار الكريمة أجمل الكلام
ولكتبت عنك بدماء القلب النابض بحبك حتى تجف الأوردة والشرايين
عذراً يا أم الحسن المسموم
والحسين المذبوح الذي ارتوت بدمائه أرض كربلاء وزوجة الكرار المخضب بـ الدماء
وأم المكلوومــة كمداً وقهراً الثابتة في زمن القهر المضحية في أرض كربلاء.
عذراً يا بنت خير خلق الله واطهرهم يا بنت خاتم الأنبياء وسيدهم
هنا نساء العالمين يطأطئن رؤوسهن خجلآ أمام صبـرك الذي تجلى ســورا وتضحياتك الذي تُليت آياتً في كــتاب حياة زهرة الأكوان وبضعة العدنان.
سلام الله عليك من قلوبٍ نابضة بذكرك
وأرواحٍ والهةٍ بحبك
ما رتلنا تسبيحك في الأسحار وما تعاقب الليل والنهار.