بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطاهرين
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
نحن جمعٌ من المؤمنين والمؤمنات نسكن في مناطق من قارة أوروبا وامريكا في بلدان مختلفة من المانيا وفلندا والسويد وغيرها في مناطق يطول فيها النهار أكثر من عشرين ساعة وقد يؤدي ذلك إلى المشقة والحرج في اداء فريضة الصوم فهل لنا نصوم على فتوى بعض الفقهاء من يقولون بجواز الإفطار مع توقيت كربلاء أو المناطق التي نسكن فيها سابقاً، علماً ان النهار لا زال موجوداً ولم يأتِ الليل.
جمع من المؤمنين
24 شعبان 1440 هـ
بسمه تعالى
السلام عليكم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات ورحمة الله وبركاته
وقت الصوم محدّد بين الفجر والمغرب فلا يجوز الإفطار قبل الحد المقرّر شرعاً اما ما قيل من رجوع الساكنين في البلدان ذات النهار الطويل إلى البلدان المتعارفة كالعراق فهذا غير صحيح لما قلناه في بحث (الصوم والصلاة في المنطقة القطبية) من ((أن الرجوع إلى المتعارف إنما يصح في تفسير العناوين والمفاهيم المجملة كنفقة الزوجة أو إطعام الكفارة ونحو ذلك اما اذا كان العنوان محدداً ومعيناً وانما تختلف الافراد والمصاديق في انطباقه عليها فهنا يلتزم كل فرد بحدود العنوان المنطبق عليه، كحدود ما يغسل من الوجه في الوضوء وانه بين قصاص الشعر الى الذقن طولاً فقد يكون لشخص وجه طويل ولآخر قصير فهنا لا يرجعان إلى المتعارف وانما يطبق كل منهما العنوان الجاري عليه بغضّ النظر عن الآخر)).
والصوم من هذا القبيل لأنه محدد من الفجر إلى المغرب فيعمل أهل كل بلد بحدود الوقت عندهم.
نعم من كانت هذه المدة حرجية عليه فله أن يتناول من الماء أو الطعام ما يرفع الحرج به ويستمر في صومه ويقضي ذلك اليوم، أو يقطع مسافة السفر (22 كيلومتر ذهاباً وإياباً) ليفطر عن عذر، او يتخذ التدابير اللازمة لاتمام الصوم كقضاء النهار بالراحة أو يذهب إلى بلد معتدل ويصوم فيه ونحو ذلك.
محمد اليعقوبي
24 شعبان 1440 هـ