أمير المؤمنين علي (ع) والذي نادى المنادي من السماء في معركة أحد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي لنستلهم العطاء من رسول الإسلام وفتاه الأول وأخيه ابن عمه أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وبقية فتية الإسلام الذين أسسوا لحضارة الإسلام والقيم المعنوية .
وإذا ما أردنا أن نحيي هذا اليوم نبدأ بجملة من الفعاليات ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1ـ ترسيخ هذا اليوم في ثقافة الفرد والمجتمع واستذكاره يوماً من أيام سنته يحتفى به كبقية المناسبات وجعله يوم من أيام السنة الهجرية عالمياً وليست المناسبات حكراً على السنة الميلادية ، والكتابة عنه وعن أهميته ورمزيته ، لذا نحتاج إلى أقلام الكتاب والمفكرين جميعاً إلى الكتابة عنه لترسيخه ونشر المصدورات منه إعلامياً في الإعلام المرئي والمسموع والمكتب الورقي والإلكتروني .
2ـ تسليط الضوء على سيرة فتيان الإسلام الذين سطروا أروع الملاحم في سيرة الأخلاق والخدمات الإنسانية والذوبان في الإسلام والدفاع عن العقيدة وبذل مهجهم من أجل نصرة الإسلام وترسيخ قواعدهم .
3ـ إقامة فعاليات شبابية ومؤتمرات وعرض السِيَر المباركة وتثقيف الشباب وتحويلها دروساً عملية للشباب الرسالي للاستفادة منها كتجارب عملية ونماذج حيةً يمكن أن يحتذى بها .
4ـ تكريم الشباب الرسالي الذي جسَّد معالم الفتوة الحقيقية والتركيز على نشاطاتهم الاجتماعية من أجل تثبيتهم على أعمالهم وحض الشباب المتكاسل عن تقديم العطاء .
5ـ إنقاذ الشباب من بعض الأمراض الفتاكة التي عصفت بهم من قبيل تناول الخمور والمخدرات أو ارتياد الملاهي ودور المساج (دور البغاء المُقَنَّع) ومحاربة الظواهر المنحرفة اجتماعيا.
إن دعوة المرجعية بمعية للشباب الرسالي كفيلة بالنجاح وكفيلة بترسيخ هذا المفهوم لدى الناس ليكون يوماً من أيام الله جلّ وعلا قال تبارك وتعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) .فإن الله معكم ما دمتم معه والله ناصركم وباسط ظلكم ما أخلصتم إليه في أعمالكم .
★ اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين . ★
( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) صدق الله العلي العظيم .