السيد الشهيد اية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) هو السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل بن صدر الدين محمد بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين [جد آل شرف الدين] بن زين العابدين بن السيد نور الدين علي بن السيد علي نور الدين [جد آل نور الدين] بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن [جد آل أبي الحسن] بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن احمد بن حمزة الأصغر بن سعد الله بن حمزة الأكبر بن أبي السعادات محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي الحرث محمد [جد آل أبي الحرث] بن أبي الحسن علي بن عبد الله أبي طاهر بن أبي الحسن بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى بن أبي سبحة [جد آل أبي سبحة] بن إبراهيم المرتضى بن الإمام أبي إبراهيم موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم .
وتعرف أسرته بآل الصدر نسبة إلى صدر الدين المتوفي [1263هـ], نشأ سماحته في أسرة علمية معروفة بالتقوى والعلم والفضل، ضمت مجموعة من فطاحل العلماء منهم جده لأمه آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس الله سره) ومنهم والده الحجة السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) الذي كان آية في التقوى والتواضع والزهد والورع، وإذا كان احد يوصف بأنه قليل النظير في ذلك فان الوصف ينطبق تماما على المرحوم السيد محمد صادق الصدر (قدس سره).
المعرفة الفقهية:
تخرج السيد محمد محمد صادق الصدر من كلية الفقه في النجف الاشرف في دورتها الأولى عام 1964.
وبغض النظر عن مراحل دراسته التي تخطاها بتفوق وجدارة يكفي أن نشير إلى أن سماحته يعتبر من أبرز طلاب السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) ومقرري أبحاثه الفقهية والأصولية. ومن المعروف أن مدرسة السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) تعتبر أرقى مدرسة علمية في المعرفة الفقهية والأصولية عمقا وشمولا ودقة وإبداعا .
ويعتبر سماحته علما من إعلام تلك المدرسة المتفوقة والمتميزة. وقد درس (قدس سره) جملة من العلوم والمعارف الدينية عند مجموعة من الأساتذة نذكر أهمهم على نحو الإجمال الفلسفة الإلهية، درسها عند المرحوم الحجة محمد رضا المظفر صاحب كتاب أصول الفقه والمنطق, و الأصول والفقه المقارن على يد الحجة السيد محمد تقي الحكيم. والكفاية درسها عند السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه), المكاسب درسها عند أستاذين الأول محمد باقر الصدر والثاني الملا صدر البادكوبي وأبحاث الخارج وهي أعلى مستوى دراسي حوزوي حضر عند عدد من الاساتذة وهم: آية الله السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه). الإمام السيد محسن الحكيم (قدس)وآية الله السيد الخوئي (قدس), فنال على ايدي هؤلاء مرتبة الاجتهاد والفتوى التي اهلته للمرجعية العليا, باشر بتدريس الفقه الاستدلالي (الخارج) اول مرة عام 1978، وكانت مادة البحث من (المختصر النافع) للمحقق العلامة الحلي .
وبعد فترة باشر ثانية بالقاء أبحاثه العالية في الفقه والأصول (أبحاث الخارج) عام 1990 واستمر متخذا من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسة وحصنا روحيا لأنه أقرب بقعة من جسد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام.
ومن مؤلفاته التي اتحف بها المسيرة العلمية والدينية :
نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان ، فلسفة الحج ومصالحه في الإسلام ، أشعة من عقائد الإسلام، القانون الإسلامي ، وجوده، صعوباته ، منهجه ، موسوعة الإمام المهدي (عج) ، تاريخ الغيبة الصغرى ، تاريخ الغيبة الكبرى ، اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني ، ما وراء الفقه ، فقه الأخلاق (جزأين)، فقه الفضاء وغيرها كثير .
إن أبرز ما اشتهر به السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس) هو إقامته صلاة الجمعة وتصديه بنفسه لإمامتها في مسجد الكوفة، وتعميم اقامتها بمختلف مدن العراق وعبر هذه الحركة الفريدة والنوعية حول حركته إلى منبر إعلامي لتوعية أبناء الأمة, وهذا ما وجدت فيه السلطة الحاكمة في العراق آنذاك خطرا مباشرا على مستقبلها، فسارعت إلى تدبير عملية اغتياله مع ولديه مساء الجمعة الرابع من ذي القعدة والمصادف في التاسع من شباط عام 1999م عند عودته من مسجد الكوفة إلى بيته في مدينة النجف الأشرف.