كان السيد الشهيد (قدس) يحرص على نشر المعارف التي يهتم بها الدين إن أمكن ذلك!!
لأنه صرّح في مناسبات عديدة ما مضمونه أن المعارف التي يهتم بها الدين ثلاثة:
1. الشريعة بما فيها علمي الفقه والأصول.
2. الوعي الاسلامي.
3. العرفان.
وحيث أن العرفان المعمّق لا يطيق ولا يتحمّل أسراره الأعم الأغلب من الناس فلم يهتم السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) في نشره إمتثالاً للشريعة المقدسة وتطبيقاً لفتواه بحرمة كشف الأسرار الإلهية وقد ذكر شيء من هذا القبيل في لقاء الحنانة إليكم نصه((الله تعالى لا يريد وجود الباطن عند كل الناس وإلا لكان أولى الناس, بإعلان الباطن المعصومين والنبي(صلى الله عليه وآله) لماذا لم يربوا الناس على الباطن ونحن نربي على الباطن…الخ))
أما المعارف الأخرى الفقه والأصول والوعي الإسلامي فهي تتطلب مقدمات وعلوم لابد من التصدي لها وتحصيلها والإجتهاد فيها لكي يتسنى الوصول الى المعارف المطلوبة دينياً أي الفقه والأصول والوعي الإسلامي وفي حال إهمال المقدمات الموصلة سوف تكون العواقب وخيمة!!!!
وهذا ما قد حصل بالفعل حيث بدأت تركة الجهل الثقيلة تتضيق وتتقلص بفضل الجهود العظيمة المبذولة من قبل بعض أعاظم علماء المذهب وخصوصاً السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) حيث إزدهرت المعارف الدينية بسبب تصديهما لكل العلوم التي تقع في طريق الفقه والأصول والوعي الإسلامي الذي يرتبط إرتباطاً وثيقاً ومباشراً بالمجتمع،وهذه والمعرفة(الوعي الإسلامي) تحتاج الى علوم ومعارف منسجمة مع المعارف البشرية المتطورة والمرتبطة بالمجتمع.
فلا نستغرب أن يكون السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)دائرة معارف متكاملة وقد ذكر الشهيد محمد الصدر السبب اﻷساسي في ذلك الذي يكمن بالإهتمام بفلسفة العلوم وقد نجح في ذلك.