اليوم واحد من صفر حين ارتقى الإمام زين العابدين(ع) المنبر ليخطب تلك الخطبة بوجه الظالمين ، وفي الكثير من الأحيان بات المنبر الحسيني هو قناة اتصال بين المؤسسة الدينية بكل عناوينها وبين المجتمع,
لذلك تنشد أسماع الجماهير إلى المنبر الحسيني والجميل في هذا الانشداد بأنه محل ثقة المتلقي لربما المتلقي يشكك في قناة إعلامية أو مؤسسة ما، لكن المنبر الحسيني مايتلاقه المتلقي يحمله على محمل الصدق والأمانة.
إن الانطلاقة الحسينية للمنبر الذي أسس له وارتقى له الامام السجاد(ع) وعندما نقف عند هذا اليوم نجد تأسيس بعض الأيام
وخلال أشهر السنة في الحالات الثقافية والاجتماعية مسألة حضارية فالانسان يحتاج أن توفر له محطات وقد تكون روحية
واخلاقية وواعية وللتثقيف، ويقف عندها الإنسان والمجتمع لكي يتزود من معين هذه الذكرى ليأخذ ذات وقوة وفكر لذلك علينا أن
ننظر إلى كلام المعصوم (ع) في إحياء عاشوراء فقال”أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا”.
وقضية عاشوراء وهذا الزخم من الروايات التي ضخها أهل البيت(ع) كي يدفعوا بالأمة على امتداد أجيالها أن تكون لهم وقفة
سنوية في رحاب سيد الشهداء وفي رحاب الشخص كصفات ومواقف وبيانات وعطاء وعندما تقف الأمة في بعض الأيام تقف للتزود
ثقافياً وروحياً وأخلاقياً ومعرفياً من صاحب هذه الفكرة من أجواء هذه المناسبة فمثلاً عندما يكون هناك يوم للتوبة العالمي في يوم
عرفة تقف الأمة والمجتمع عند هذه المناسبة ليستذكر الإنسان كل ماموجود في هذا الزمن عند حلوله من عطاء وتجليات بما فيه من توبة وعطاء.
من كلمة الشيخ عمار الشويلي خلال مقابلة على قناة النعيم الفضائية