معروف للقريب والبعيد أن المنبر الحسيني له تأثير كبير جداً في النفوس والتفاف الملايين حول المنبر في كل عام وفي أربعينية الإمام الحسين تصل الأعداد إلى أضعاف الذين يذهبون على حج بيت الله الحرام، فهذه الجموع والأعداد التي تأثرت وتفاعلت مع القضية الحسينية لما ما تحمله من إنجازات أوصلت المجتمع إلى هذا الحد، فإذا استثمر التأثير بشكل صحيح سوف يخلق ثورة خلاقة وكبيرة على جميع الأصعدة والمستويات (دينياً وأخلاقياً وثقافياً).
فهل نستطيع القول أن المنبر الحسيني اليوم أصبح قادراً على تعويد المجتمع على عادات وسلوكيات معينة تختلف عن المتداولة؟ وهل يجوز حضور المجالس الحسينية من دون العمل على النفس لاكتساب أخلاقيتها؟
إن المنبر الحسيني يمثل سيد الشهداء(ع) في المعنى من المعاني، حيث أخذ قدسيته نتيجة الارتباط، فالإنسان عندما يرتبط بأي شيء يبين قيمته، فهذا الاسم يعطي المنبر طهارة وكشف الزيف لباطل الذي بينته المباهلة التي كانت تكشف زيف المبطلين، وكذلك الإمام الحسين(ع) كان أحد أبطالها، فالمنبر أخذ قدسية لا نظير لها بسبب ارتباطه بسيد الشهداء(ع).
و من أخلاقيات المنبر الحسيني السلوك الظاهري فالشباب الآن لم يعد مظهرها إسلامياً من خلال الشعر واللباس الفاضح، فعلى خطباء المنابر الحسينية الإشارة إلى هذه النقطة لننصر الإمام الحسين(ع) من خلال الظاهر والباطن والحفاظ على الميزان الظاهري والباطني لنستطيع تحقيق بعض مكاسب هذا المنبر خلال الدعوة إلى سيد الشهداء(ع).
من كلمة فضيلة الشيخ محمد الفضلي خلال لقائة على قناة النعيم الفضائية