يُصادف اليوم الأربعاء الموافق 11 كانون الأول/ديسمبر 1981م الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع الديني والعالم الرباني آية الله “سيد عبد الحسين دستغيب” وهو في طريقه إلى أداء صلاة الجمعة، حيث أسرعت إليه انتحارية من زمرة المنافقين، بحجة إيصال رسالة إليه، ثم فجرت نفسها بقربه فاستشهد على أثره آية الله دستغيب و11 شخصاً آخرين من بينهم حفيده.
ولادته:
ولد الشهيد في عام 1913م في شيراز مركز محافظة فارس جنوب غرب ايران يرجع نسبه الشريف إلي زيد إبن الإمام السجاد (عليه السلام) وكان واحدا من رجال الدين الأصيلين وعائلته، كانت معروفة في شيراز بإسم دستغيب منذ أربعة قرون. توفى والده وهو في الـ 12 من عمره.
دراسته:
أنهى مرحلة المقدمات من الدراسة في سن الطفولة ، لما كان يتمتع به من الذكاء والفطنة التي وهبها الله إياه، فأنهى مرحلة السطوح ، وأصبح إماما لمسجد باقر خان في مدينة شيراز، وأخذ يمارس التبليغ والإرشاد ، ثم سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، ولما حاز على درجة الاجتهاد رجع إلى مدينة شيراز واستقر بها.
أساتذته
1ـ السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني
2ـ السيد علي القاضي الطباطبائي
3ـ الشيخ محمد كاظم الشيرازي
4ـ الشيخ ضياء الدين العراقي
5ـ الشيخ علي أكبر آخوند
6ـ الميرزا الإصطهباناتي
7ـ الشيخ أحمد الدارابي
صفاته وأخلاقه:
كان اية الله دستغيب يعيش في بيت متواضع، لا تختلف عما كان يعيش فيه أجداده الطاهرون ، وكان معرضا عن كل الكماليات والزخارف ، ولم يكن طعامه يتجاوز ربع قرص من خبز الشعير ، مع شيء من البصل والملح ، وأحيانا شيء من الجبن ، معرضا عن اللحوم ، وكان دائم الوضوء ، مداوما على الرياضات الروحية ، تاركا للمَلَذَات .
ومن صفاته الأخرى أنه كان شديد الموالاة لآل البيت ( عليهم السلام ) ويعشق المجالس الحسينية، وكان تقيا وزاهدا وصابرا وحسن الأخلاق والبيان ولديه قوة على التعبير والكتابة.
ومن صفاته الأخرى أنه كان كثير الحب للناس ، ويخالط أفراد الطبقة الثالثة من المجتمع، حيث كان يسارع باستمرار إلى إعانتهم ، وحل مشاكلهم ، وكان له أسلوب متميز مع مخالفيه ، فلم يكن يسمح لأحد أن يتناولهم بكلام بذيء ، بل كان أحيانا يثني عليهم مثيرا استغرابهم.
نشاطاته:
أولا : بعد عودته من مدينة النجف الأشرف أخذ يقيم صلاة الجماعة بالمسجد الجامع في مدينة شيراز ، ويؤدي دوره في المسجد في إرشاد الناس وتوعيتهم.
ثانيا : كان يقيم مراسم دعاء كميل الأسبوعية ، وكان يتحدث للناس من خلال تلك المراسم ، وكان لأحاديثه أثر كبير في هداية كثير من الضالين ، على الرغم من تفشي الفساد ، وضغط النظام الحاكم في إيران آنذاك.
ثالثا : بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أصبح ممثلا للإمام الخميني في محافظة فارس ، وإماما للجمعة في مدينة شيراز ، فأصبح يؤدي مهامَه الرسمية جَنبا إلى جنب مع رسالته التربوية والأخلاقية ، والتي كان يسميها : رسالة الأنبياء ( عليهم السلام).
رابعا : بعد أن أصبح نائبا عن محافظة فارس في مجلس الخبراء ، أخذ يهتم كثيرا بوحدات الجيش ، وحرس الثورة الإسلامية ، وقوَات الأمن الداخلي ، ويقوم بزيارات منظَمة لهم ، مما أدَى إلى سرعة الانسجام بين هذه الوحدات.
خامسا : إعادة بناء المسجد الجامع في مدينة شيراز ، والذي يعتبر من الأبنية الأثرية ، التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف عام.
سادسا : أمر بتوزيع آلاف الأمتار المربعة لسكن المحرومين والمستضعفين على شكل مجمَعات سكنية ، منها : مجمع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، مدينة الشهيد دستغيب ، مجمع خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه وآله وسلم).
مؤلفاته:
1ـ فاطمة الزهراء وزينب الكبرى
2ـ العبودية سر الخليقة
3ـ تفسير سورة ياسين
4ـ تفسير سورة الحديد
5ـ الأخلاق الإسلامية
6ـ القصص العجيبة
7ـ النهضة الحسينية
8ـ صلاة الخاشعين
9ـ النفس المطمئنة
10ـ الذنوب الكبيرة
11ـ النبي والقرآن
12ـ القلب السليم
13ـ قلب القرآن
14ـ الاستعاذة
15ـ المعراج
16ـ التوحيد
17ـ المظالم
18ـ المعاد
19ـ العدل
20ـ النبوَة