تتحدد قيمة الإنسان ومكانته حسب ما يتمتع به من مواهب وكفاءات فكل شخص أودع الله فيه مزايا وخصائص يتميز بها عن غيره وإذا ظهرت عليه زادته رفعةً ومقاما.
وقد تكاملت نواحي العظمة في شخصية السيدة زينب عليها السلام فتجسدت فيها معالي الصفات ومكارم الأخلاق التي جعلتها قدوة وأسوة للجميع وذلك سر تفردها وخلودها.
وهنا نأخذ إحدى تلك الصفات والمزايا التي ظهرت في الحوراء الأنسية وأبرزها العفة والتي هي زينة المراءة الصالحة
فأن العفة تعد واحدة من أمهات الفضائل الأخلاقية لذا كان لهذه الفضيلة الأخلاقية آثار تنعكس على شخصية الإنسان في الدنيا والآخرة وهي من الصفات الممدوحة عند المؤمن وتعتبر من العبادات فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق ع (إن افضل العبادة عفة البطن والفرج ).
ومن الخطأ والتوهم من ظن أن هذه الصفة الحسنة خاصة بالنساء دون الرجال بل هي صفة لكلا الجنسين وهي ترقى بهما بحسب مواردها إلى الكمال الإنساني.
وفي زمننا هذا كثرت المزالق والشبهات وحري بنا أن نجعل أهل بيت النبوة ع هم المنبع الأصيل والمثل الأعلى للاقتداء بما أوصونا به كما أوصى الإمام الحسين ع وهو في أنفاسه الأخيرة أخته بطل كربلاء فروي انه قال لها (إن خدرك أعز علي ) ما اعظمها من كلمات تهز الوجدان وهي درس موجه للجميع على العفة والشرف كم هما عظيمان فيجب أن تكون هذا الكلمات حاضرة لدى كل إنسان عفيف في حياته.
والسلام على نائبة الزهراء وعلى روحها التي ولدت في منبع العفة فـ أصبحت لنا رمزاً للفداء والتضحية والشجاعة والصبر والعفاف
فسلام عليها في كل آن ولقدسها الوضّاء.
بقلم : المبلغة إكرام تكليف