إنّ البشارة بظهور (المهدي) من ولد فاطمة في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ثابتة عن النبي (صلى الله عليه وآله) بالتواتر، وسجّلها المسلمون جميعا فيما رووه من الحديث عنه على اختلاف مشاربهم.
وليست هي بالفكرة المستحدثة عند ( الشيعة ) دفع إليها انتشار الظلم والجور ، فحلموا بظهور من يطهّر الأرض من رجس الظلم، كما يريد أن يصورها بعض المغالطين غير المنصفين.
ونحن – مع إيماننا بصحة الدين الاسلامي وأنه خاتم الأديان الإلهية ولا نترقّب دينا آخر لإصلاح البشر غيره ، ومع ما نشاهد من انتشار الظلم واستشراء الفساد في العالم على وجه لا تجد للعدل والصلاح موضع قدم في الممالك المعمورة ، ومع ما نرى من انكفاء المسلمين أنفسهم عن دينهم وتعطيل أحكامه وقوانينه في جميع المجتمعات الإسلامية ، وعدم التزامهم بواحد من الألف من أحكام الإسلام – نحن مع كل ذلك لا بد أن ننتظر الفرج بعودة الدين الاسلامي إلى قوته وتمكينه من إصلاح هذا العالم المنغمس بغطرسة الظلم والفساد .
الشيخ ميثم الفريجي