يقول السيد القائد الخامنئي (دام ظله) بأن أحد وسائل الحرب الناعمة والغزو الثقافي سعي الغرب الحثيث لصرف الشباب المسلم عن التمسك الصلب بالإيمان الذي يحفظ حضارته.
من هذه الأساليب التي انتشرت مؤخرًا هو لغو الحديث وتبادل وتداول النكات والمواد المبتذلة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي والذي يتجاوز في أكثر الأحيان الضوابط الشرعية.
وببالغ الأسف بعض ما يروج له يهيج الغرائز البشرية ويتطلب تدخل سريع لحماية شبابنا وأسرنا المسلمة التي باتت عرضة لموجة خطيرة من الانحلال والانحطاط الأخلاقي في حلقة من حلقات استهداف الحشمة والأخلاق والفضائل والعفة التي تحصن المجتمع الإسلامي الأصيل.
هذه الثقافة تستهلك طاقات الشباب ووقتهم بدل أن يتم استثمارها في بناء المجتمع وتطويره، من هنا حاجتنا للثقافة القرآنية الأصيلة والتي تترافق مع التعاليم الأصيلة لآل البيت عليهم السلام.
يقول تعالى في محكم التنزيل: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين).
فكل من يروج للكلام المبتذل والحديث المبتذل والثقافة المبتذلة له عذاب النار لأنه بذلك يعطل مسير المخلوق نحو الله. إن ترويج قلة الأخلاق يعني افساد قلب المؤمن وحرمانه من تحقيق دوره التكاملي بموقعه كخليفة الله.
بتول عرندس