من الأسئلة المهمة التي وصلت الى قناة المركز للاجابة عن الاسئلة العقدية:
السؤال:مرحبا اني من كردستان مسيحية كاثوليكية ارسل لي صديق هذه المجموعة ونصحني بها ولدي ثلاث أسئلة السؤال الأول: لماذا رفضت قريش دعوة أحمد؟
السؤال الثاني: كيف أثبت احمد إنه نبي؟
الجواب:عليكم السلام و رحمة الله اهلا وسهلا اختنا الكريمة في هذه المجموعة المباركة ان شاء الله تعالى ونذكرك بقول الله تعالى عن المسيحيين (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
ونقول عن الجواب :
جواب السؤال الاول:
رفضت ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله هدد مصالحها عبر إلغاء الشرك والدعوة إلى الله الواحد الأحد ، وهذه سيرة الانبياء أليس عيسى عليه السلام هدد مصالح اليهود في المعبد الذين كانوا يشترون ويبيعون فيه ، لذلك يقول القرآن الكريم لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ((وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ))
هكذا دعى للمساواة بين البشر (الناس سواسية كاسنان المشط ) وحرم قتل المرأة ووأد البنات وحرم الربا ، لذلك أمن به المستضعفون أمثال بلال وعمار وصهيب الرومي وغيرهم ، كما أمن الصيادون بعيسى عليه السلام.
جواب السؤال الثاني:
إن طرق ثبوت دعوى اي نبي من الأنبياء هي ثلاثة طرق
أولا: إشارة نبي سابق على نبي لاحق وهذا ماذكره القرآن الكريم عن عيسي عليه السلام (نبي من بعدي اسمه أحمد )
وهناك إشارات في الإنجيل لذلك ((فسمع الله صوت الصبي وهو يبكي. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر. لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الصبي حيث هو. قومي واحملي الصبي وتشبثي به. لأني سأجعله أمة عظيمة. وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء. فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الصبي.» – التكوين 17:21))
أما الطريق الثاني: هو المعجزة وهي آخر خارق للعادة مقرون بالتحدي مع عجز الآخرين عنه ، وقد جاء النبي محمد صلى الله عليه وآله بمعاجز من أهمها القرآن الكريم حيث أعجز البلغاء والأدباء والمتكلمين عنه لذلك تحداهم (فإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله ) وقال القرآن الكريم
((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ))
ولو كانوا قادرين وهم البلغاء لجائوا بمثله بدل حربه وإخراجه من أرضه وسفك الدماء لذلك وللقران وجوه في الإعجاز مذكورة في علوم القرآن الكريم .
أما الطريق الثالث: فهو دارسة محتوى رسالته وشخصيته وأتباعه المحيطين به
أما رسالته فهي التوحيد قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ، والعدل (ليقوم الناس بالقسط)كما قال القرآن الكريم ، والأخلاق (إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق )والقرآن الكريم يقول عنه (وأنك لعلى خلق عظيم)وقد كانوا يسمونه في الجاهلية الصادق الأمين ، والجميع يشهد بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسمو دعوته
اما أتباعه فهم الصالحين الأولياء الذين آمنوا به وصدقوه وعزروه وضحوا لأجله وملاوا الدنيا إيمانا ونبلا كما كان تلامذة السيد المسيح عليه السلام
وقد وصف ابو سفيان العدو اللدود للنبي صلى الله عليه وآله وصف النبي لهرقل وقال (ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَألَنِي عَنْهُ أن قَالَ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلْتُ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ. قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلْتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلْتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهَلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ؟ قُلْتُ: لاَ، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لاَ نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا. قَالَ: وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ. قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟ قُلْتُ: الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ.
قَالَ: مَاذَا يأْمُرُكُمْ؟ قُلْتُ: يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُنَا بِالص