أيام قليلة تفصلنا عن موسم العزاء، أيام قليلة تفصلنا عن موسم العلم الحسيني والعِبرة العاشورائية والتي تصادف هذا العام مع تفشي جائحة كورونا عالميًا مما لن يسمح بإقامة المجالس العامة والأمر الذي يتطلب منا إستعدادًا تامًا وممنهجًا لإقامة هذه الشعائر في كل بيت من بيوتنا كي لا نحرم من بركات الحسين عليه السلام وكي لا نحرم أبنائنا من الإرث الحسيني وبركات التربية الحسينية.
من اليوم لا بد من التهيئة بنشر السواد بمشاركة الأبناء وإعداد برنامج للعشر الأوائل بحيث يغنم أطفالنا من هذه البركات.
كلنا قادر وبأبسط الإمكانيات المادية فهنا لا نتحدث عن بانورهات ومطبوعات مكلفة فسيداتنا العزيزات تلميذات السيدة أم ياسر الموسوي يحسنَّ حسن التدبير وخلق اشياء جديدة بحسن التدوير. أعددن حسينياتكن وعلقن صور القادة والشهداء ورايات سوداء (مصنوعة من ثياب سوداء قديمة).
أعددن منبرًا يصعد عليه أطفالنا وشجعوهن على إلقاء قصائد العزاء والمجالس الحسينية واستفدن مما سيقدم عبر وسائل التواصل من برامج وفقرات.
إياكن أمهاتي العزيزات أن تمر هذه الذكرى بل هذا الفيض المبارك وأولادكن متسمرين أمام الشاشات يلهون بما لا ينفع دينهم ودينهم. ما نحن فيه اليوم من عز وبركة ونصر هو من بركات المدرسة العاشورائية التي خرجت شهداء وقادة حسينيين وأمهات وزوجات وبنات شهداء زينبيات.
إياكن أن تسخففن بأهمية الإحياء المنزلي مهما تواضعت الإمكانيات ومهما كانت القدرات وهذه فرصة تربوية ثمينة للتحدي وصناعة الفرص والتعبير عن الحبّ والولاء.
اطلبن من أطفالكن تنفيذ بطاقات عاشورائية، أن يرسموا ويلونوا ويكتبوا القصص والقصائد، ودوركن التشجيع والتحفيز فأطفالكن مبدعون وأقوياء ولا تسمحن للعزيمة والكسل والأفكار الشيطانية أن تحرمكن من مواساة الثكلى المفجوعة التي نحن اليوم بأمس الحاجة إلى بركات نظرتها ودعائها أمنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام.
بتول عرندس