الإمام جعفر الصادق عليه السلام
الإسم: جعفر بن محمد عليه السلام.
أبوه: محمد الباقر عليه السلام.
أمه: أم فروة –فاطمة- بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
ولادته: ولد في المدينة يوم الجمعة ـ أو الإثنين ـ عند طلوع الشمس في السابع، وقيل: في السابع عشر من ربيع الأول، يوم مولد الرسول صلى الله عليه وآله سنة 80 ـ 83 هـ.
كنيته: أبو عبد الله، ابو إسماعيل، أبو موسى.
ألقابه: الصادق، الفاضل، الطاهر، القائم، الكافل، المنجي، الصابر.
أشهر زوجاته: حميدة بنت صاعد المغربيّ، فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
أولاده: عبد الله، إسماعيل، موسى الكاظم، إسحاق، محمد الديباج، العباس، علي.
بناته: أم فروة، أسماء، فاطمة.
آثاره: قال الشيخ المظفري: ما روي عنه بلا واسطة ثمانون كتاباً وبواسطة سبعون.
تلاميذه: أخذ العلم عنه والحديث أكثر من أربعة آلاف رجل.
أصحابه: أبو جعفر محمد بن علي بن النعمان الكوفيّ الصيرفيّ الملقب بمؤمن الطاق، أبان بن تغلب، إسحاق بن عمّار الصيرفيّ الكوفيّ، يزيد بن معاوية العجلي، أبو حمزة الثمالي، حريز بن عبد الله السجستاني، حمران بن أعين الشيبانيّ، زرارة بن أعين الشيبانيّ، صفوان بن مهران الجمّال الأسديّ الكوفيّ.. وغيرهم.
ملوك عصره: وأما ملوك عصره الذين عاصرهم فهم:
1ـ من بني أميّة: هشام بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك الملقب بالناقص، إبراهيم بن الوليد، مروان بن محمد.
2ـ ومن العباسيين: السفّاح، المنصور.
مدة إمامته: أربع وثلاثون سنة.
شهادته: استشهد في 25 شوال سنة 148هـ. متاثراً بسم المنصور العباسيّ على يد عامله في المدينة محمد بن سليمان.
قبره: دفن في البقيع، وهدم قبره في 8 شوال سنة 1344هـ.
عمره الشريف: هو أكبر الأئمّة سنا،ً فعمره الشريف ثمان وستون سنة.
عصره: إنّ حركة الإمام الصادق عليه السلام العقيديّة الكلاميّة أخذت أبعاداً مهمة.
ولكن من خلال العوامل التي هيّأها الإمام الباقر أولاً، ومن ثمّ سلوك الإمام بالتخطيط، ومواجهة حركة الفساد، التي أرادت بالأمة الإسلاميّة السوء، والإنحراف، ولكن كي نكتشف العوامل المباشرة وغير المباشرة، لا بدّ من الإحاطة بالظروف والملابسات العامة لعصره.
وضع الأمّة الإسلاميّة: الأمّة الإسلاميّة كما ذكرنا في حياة الإمام الباقر عليه السلام، كانت تعجّ بمظاهر الفساد، بالأخص في العقائد، لأنّ الأمّة كانت مبتلية في جميع المجالات، السياسيّة منها والاجتماعيّة والخلقيّة وغيرها؛ ممّا تتوقف عليها حياة المؤمن الرساليّ.
فبدأ التحريف إلى أن وصل إلى أهم العلوم، وهو الفقه، ذلك من خلال وضع الأحاديث التي تتناسب مع أهوائهم وأهواء الحكّام، والفتيا بالرأي الذي يلائم شهواتهم ورغباتهم، وتمييع التشريع الإسلاميّ؛ كي يتناسب مع ما هم عليه من الفساد والإفساد، وإدخال عناصر كفيلة بخراب الدين مثل القياس، والاستحسان، والمصالح المرسلة وغيرها من الأمور التي أفقدت التشريع الإسلاميّ خاصيته.
خطورة الحكّام على المسلمين: قام الحكّام بدور خطير على مستقبل المسلمين، وهو: تشجيع الحركة المنحرفة، وتقوية المؤسسات المشوّهة للدين، مثل: الغلاة، والتصوّف، والإلحاد، والزندقة، وغيرها من المجبرة والمفوضة. ممّا أدّى إلى ظهور حركات غريبة، ومبادئ فاسدة.
وفي مقابل ذلك كان لا بدّ للإمام من مواجهة كل هذه الحركات والتيارات المنحرفة التي تعيشها الأمّة في أوضاعها وفي تصوراتها.
كان هناك لونان من الانحراف على الإمام مواجهته:
أ ـ الانحراف السياسيّ الذي كان صنيعة الحكّام.
ب ـ الانحراف المسلكيّ لدى الأمّة الذي كان نتيجة طبيعيّة لعوامل عديدة قد ترسخت.
المواجهة: بعد أن استوعب الإمام واقع الأمة على صعيد الفكر والظروف السياسيّة المحيطة به، وجد أنّ المواجهة العسكريّة لا تجدي نفعاً، فضلاً عن النتائج السلبيّة على الأمة التي تعاني من الإنحراف السياسيّ والمسلكيّ، بل لا بدّ من أن يتهيأ جيش عقيديّ؛ ليقوم بحملة تكفي لردع الحكّام، وتقويم الاعوجاج والانحراف.
خطط الإمام عليه السلام
وكان للإمام خطط عديدة، منها:
1ـ أعماله الحركيّة والتي أخذت طابعاً علنيّاً، وهو إقامة مدارس تعلّم الفقه، والعقائد والإسلام كتشريع وتربية وتأديب.
2ـ أعماله البنائيّة، وكانت قد أخذت الطابع السريّ -التقية-، وهو تهيئة كوادر كفيلة في مساعدته في حملته الموجهة.
وكانت تتمتع بأسلوبين:
أ ـ أسلوب الهدم، وهي هدم للأفكار الإلحاديّة والشبهات المنحرفة بردّها ودفعها وتبيان أخطائها.
ب ـ أسلوب البناء، وهو البديل الطبيعيّ للشبهات والأوهام التي ما فتئ الحكّام يشجعون ويشددون على نشرها وبثّها بين عامة الشعب، والبناء هذا كفيل بملء الفراغ.
ج ـ أسلوب الخفاء أو التقية، فمع أنه قد كتب لحركة الإمام عليه السلام العمر المديد، وتم له تأسيس حركة فكريّة كفيلة بحفظ الإسلام، والأمة من الشرك والانحراف بكل أوجهه. فإنه كان يقول لأحد أصحابه يا معلى، أكتم أمرنا ولا تذعه.
وكان يحضّ الناس، ويدفعهم للوقوف مع زيد عمه، وثورته ضد الدولة الأمويّة.
شهادته: قبض أبو عبد الله الصادق عليه السلام، وهو ابن ثمان وستين سنة وفي عام ثمان وأربعين ومائة، وقد عاش بعد أبي جعفر عليه السلام أربعاً وثلاثين سنة، سمّه المنصور، ودفن في البقيع، ودسّ له السمّ في العنب.
فسلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّاً.