ألقى سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، كلمة له حول قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ)، وذلك في مكتبه بالنجف الأشرف.
وقال المرجع اليعقوبي: إن “الأسوة بمعنى القدوة الذي يُتبع في أقواله في أفعاله في صفاته وملاكاته الشخصية، فالأسوة لك من لك اقتداء به، اتباع له، وأصل كلمة الأسوة أي الفعل الذي اشتقت منه أسو، وهو في اللغة بمعنى الإصلاح، والمداوة والمعالجة، لذا يُوصف الطبيب بأنه أسي، هذا هو أصلها، وهي غير كلمة أسى التي تعني الحزن، فأصل الأسوة إذاً من أسو بمعنى المداوة والإصلاح، فالأسوة هو من يؤتسى به في طريق الإصلاح والمداوة”.
وأضاف المرجع اليعقوبي، أن “الآية وإن كانت بصيغة الإخبار “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”، لكنها في الحقيقة هي تتضمن الدعوة والإلزام بتأسي برسول الله (ص)، في أقواله في أفعاله، في غاياته، في مقاصده في صفاته وملاكاته الشخصية، لأن الإنسان لا بد له من أسوة، لابد له من قدوة، يأخذ عنه ويتعلم منه”.
لمتابعة الحديث كامل عبر اليوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=F1O_R3tG5Co