كتب المشرف العام لمشروع كونوا مع الصادقين السيد رسول الياسري: كلامي للجمهور الحسيني الغاضب وأقول لهم ينبغي أن يكون الرد على السفهاء والطفيليين والطائفيين عبر مشاريع تزيد من زخم القضية الحسينية، كماً وكيفاً.
لكي تنهض بالحاضر والمستقبل وتحيي ذكريات الماضي لا عبر ردود عاطفية تنتهي بمرور الحدث فتكون في خبر كان بل بمشاريع ومبادرات تزيد من زخم الشعائر الحسينية. والمرتكز الرئيسي لهذا المشروع الذي سأطرحه هي المواكب التي يفترض أن تمارس دورها على مدار السنة بوضع خطط ثقافية واجتماعية وعبادية ومالية لتحقق أهداف النهضة الحسينية وزيادة زخمها. وإحدى هذه الخطط ما قدمته قبل عدة سنين لبعض الأحبة من أصحاب المواكب وأعدت طرحه قبل عدة أشهر.
إن هذه الأفكار والمشاريع عندما أطرحها فلكي نتعود على روح المبادرة والعمل الجماعي. ولكي نكون منتجين للعمل والنشاطات والأفكار لكي نعطي زخماً للعمل الإسلامي بشتى أنواعه.
والمشروع هو تطبيق للقاعدة التي أطلقها النبي (ص) بقوله: (اتقوا الله ولو بشق تمرة) كما أنه ينفع ذوي الدخل المنخفض الذين يرغبون بالمشاركة في خدمة الدين وشريعة سيد المرسلين. فضلاً على الحصول على البركة والثواب ودفع البلاء والحصول على خير الدنيا والآخرة حيث ورد في الحديث: (أستنزلوا الرزق بالصدقة).
تتلخص فكرة المشروع في إدامة إقامة الشعائر بمختلف ألوانها بمبلغ بسيط لا يتجاوز ال ( ٢٥٠) دينار يومياً، وإن كان الموكب يحتوي على (١٠٠) شخص وعضو فحينئذ سيتم جمع أكثر من ٩ ملايين دينار عراقي خلال السنة الواحدة. حيث يتم من خلال هذا المبلغ إقامة مجالس عزاء بلا عناء على أحد وبناءً عليه وبعملية حسابية بسيطة يمكن أن يتم دفع (٢٥٠) دينار يوميا × ٣٦٥ وهي عدد أيام السنة فيكون الناتج في السنة الواحدة (٩١,٢٥٠) ألف دينار للمشترك الواحد وعندما نضربها × (١٠٠) مشترك يكون الناتج أكثر من ٩ مليون دينار عراقي وهكذا.
إن خطة الحصول على أكثر من ٩ مليون دينار سنوياً آليتها بسيطة وغير معقدة وتكون كالتالي:
١- يتم توزيع (١٠٠) صندوق على (١٠٠) مشترك .
٢- يطلب من كل مشترك ان يضع (٢٥٠) دينار في الصندوق يومياً لجلب البركة ودفع الضرر عن أصحابها نيابة عن صاحب الزمان (عج). ومن أراد ان يزيد على هذا المقدار فله الزيادة عند الله سبحانه وتعالى وعند أهل بيت العصمة عليهم السلام.
٣- يقع على عاتق شخص معين من أعضاء الموكب مهمة تسجيل أسماء المشتركين وتوزيع الصناديق عليهم.
٤- يتم جمع كل ١٠ صناديق شهرياً عند شخص ما من أعضاء الموكب فيكون عدد هؤلاء (١٠) وهم من يوصل المبالغ لأمين الصندوق وهو مدير المشروع في الموكب.
٥- يتم إنشاء مجموعة للمشتركين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق أغراض متعددة منها:
أ- الإعلان عن المبالغ الواصلة والمبالغ المصروفة على النشاطات التي تشمل إقامة العزاء وغيرها.
ب- ذكر أو نشر النشاطات التي يقوم بها الموكب من نفس أموال المشروع كإيصال السلات الغذائية وتسليم المساعدات المالية وطباعة البوسترات والمنشورات التوعوية وغير ذلك.
ج- إشاعة روح الثقة والشفافية بين أفراد المجموعة.
د- إعطاء حافز للمشتركين بالاستمرار بالمشروع وإظهار نجاحه.
ه- تحفيز الآخرين للاشتراك بالمشروع لكي نصل ربما إلى (١٠٠٠) مشترك.
و- إيصال أفكار ورؤى المرجعيات الدينية والشخصيات الحوزوية المتزنة من خلال نشر بعض المقاطع أو الكلمات التي تم تسجيلها.
٦- يمكن أن يقوم الأخوة القائمون على جباية الأموال بإستثمار المبالغ التي تصل بمشاريع صغيرة في حال كانت أعداد المشتركين أكثر. حيث لو وصل العدد إلى (١٠٠٠) مشترك مثلا فسيكون المبلغ المجموع حينئذ أكثر من (٩٠) مليون دينار عراقي.
ملاحظة مهمة: ينبغي أن يتخذ كل موكب شخصاً من طلبة الحوزة العلمية الشريفة ليكون مرشداً وموجهاً للمجموعة والموكب وبالخصوص من أئمة المساجد. ولزيادة ثواب العمل عند إقامته بمسجد هذا الشخص المرشد والموجه حيث أن إحياء المساجد هي إحدى أهداف النهضة الحسينية المباركة.
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية