الاسم: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.
أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.
أخوته وأخواته: طالب، عقيل، جعفر، أم هانئ، جمانة.
أشهر زوجاته: فاطمة الزهراء عليها السلام، خولة بنت جعفر بن قيس الخثعمية، أم حبيب بنت ربيعة، أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن وارم، ليلى بنت مسعود الدارميّة، أسماء بنت عميس الخثعمية، أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي.
أولاده: الحسن عليه السلام، الحسين عليه السلام، محمد (أبو القاسم)، عمرو، العباس، جعفر، عثمان، عبد الله، محمد الأصغر، عبيد الله، يحيى، ومحسن عليه السلام.
بناته: زينب الكبرى، زينب الصغرى (أم كلثوم)، رقيّة، أم الحسن، رملة، نفيسة، زينب الصغرى، رقيّة الصغرى، أم هاني، أم الكرام، جمانة، أم جعفر، أمامة، أم سلمة، ميمونة، خديجة، فاطمة.
ولادته: ولد عليه السلام يوم الجمعة 13 رجب في الكعبة المكرمة، بعد مولد النبي صلى الله عليه وآله بـ 27 سنة وقيل 28 وقيل 30 سنة.
كنيته وألقابه: أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب -كناه به النبي صلى الله عليه وآله-، أمير المؤمنين، المرتضى، الوصيّ، حيدرة، يعسوب الدين، يعسوب المؤمنين، قائد الغّر المحجّلين.
بعض خصائصه:
أـ ولد في الكعبة ولم يولد بها أحد غيره لا من قبل ولا من بعد.
ب ـ أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد آخى بينه (صلى الله عليه وآله) وبينه (عليه السلام).
جـ حامل لواء رسول الله (صلى الله عليه وآله).
دـ أمّره النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض سراياه ولم يؤمّر عليه أحداً.
هــ بلّغ سورة براءة.
وـ مثّل نفس النبي (صلى الله عليه وآله) في المباهلة.
بيعته: بويع بالخلافة في 18 ذي الحجة سنة عشرة للهجرة في غدير خم، واستلم الحكم في ذي الحجة سنة 35 هجري.
حروبه: الجمل، صفين، النهروان.
آثاره: نهج البلاغة.
شهادته: ضرب على رأسه الشريف ليلة 19 من شهر رمضان سنة 40 هـ. على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وكانت شهادته ليلة 21 من رمضان المبارك.
مدة إمامته: ثلاثون سنة.
عمره الشريف: ثلاث وستون سنة.
قبره: في الغريّ (النجف الأشرف)، وهو اليوم ينافس السماء سمواً ورفعة.
أصحابه: سلمان الفارسيّ، أبو ذر الغفاري، كميل بن زياد، مالك الأشتر، حجر بن عديّ، رشيد الهجريّ، محمد بن أبي بكر، المقداد بن الأسود، عمّار بن ياسر، ميثم التمار…. .
الولادة وظروف النشأة: ولد الإمام علي عليه السلام في ظروف خاصة بأنبياء أولي العزم من الرسل، حيث سبقت ولادته، أعلام تناقلتها الألسن، وانتظروا قدومه. وذلك عندما شعرت فاطمة بنت أسد بقرب الولادة وأمرت بالتوجّه نحو الكعبة المشرّفة. حيث كانت تطوف حولها، ليخفف سبحانه وتعالى عنها آلام الولادة، وكانت تلك عادة قريش والعرب، دخلت إلى البيت –الكعبة-، ولكن ليس من بابها. ليكون لهذا المولود شأن يعرف به، إنشقّ الجدار ـ جدار الكعبة ـ لتدخل فاطمة وتضع طفلها، ويلتحم الحائط من جديد لتخرج بعد ثلاثة أيام وعلى يديها مولود. لم تترك تساؤلات الناس تنتظر طويلاً، حتى بادرت بالإخبار عمّا حصل لها في داخل البيت.
وقد تم ذلك: في يوم الجمعة 13 رجب بعد ولادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بـ 28 سنة وقيل 27، وقيل 30 سنة، أي قبل البعثة بـ 13 سنة.
الأنوار تتحد: ثمّ انتقل الإمام علي (عليه السلام) إلى أحضان النبي (صلى الله عليه وآله)، ليشمله بعطفه ويرعاه بحنانه. حيث تعرّضت قريش لأزمة اقتصادية صعبة. فطلب النبي (صلى الله عليه وآله) من عمه العباس أن يخففوا عن كاهل سيد قريش وزعيمها.
جهاده عليه السلام وتضحياته: يعجز الإنسان عن وصف جهاده عليه السلام وتضحياته، حيث إنّه كان يعيش الإسلام بواقعه، ووجوده حتى بات يفتش بين المعارك والحروب، ليصنع منه النصر أو الشهادة. لذا فقد امتاز عن غيره من الصحابة، بأوسمة جعلته في مقام رفيع، ومكانة عالية منها الحديث المعبّر عنه بحديث الدار: “أنت أميري ووصييّ ووزيري وخليفتي ووارثي من بعدي”.
وروي بالأحاديث الصحيحة بأن: “ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين”.
ومبيت علي (عليه السلام) على فراش النبي (صلى الله عليه وآله) دليل على شجاعته، حيث افتدى بنفسه في سبيل استمرار الرسالة.
موقف علي عليه السلام من الخلفاء: التزم الإمام علي عليه السلام بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله، فبدأ بجمع القرآن مع التزامه البيت وعدم التدخل السياسي بأمور الخلافة. كي لا يفسح المجال أمام المستفيدين والانتهازيين أصحاب النفوس المريضة للاصطياد في الماء العكر.
فقد صرف جُلّ وقته في خدمة الإسلام والمسلمين، والتصدي للإفتاء وإقامة العدل، والقضاء بين الناس.
وكثيراً ما سمعنا من الخلفاء يعترفون بفضله ويقرّون بعلمه، وسعة اطّلاعه، حيث إنّه كان موضع سر النبي صلى الله عليه وآله وباب علمه.
قال الخليفة الثاني: “أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن”، و “لولا علي لهلك عمر”، و “لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن”.
فكان يقف عليه السلام أمام كل انحراف يحدثه الخلفاء، بكل حزم وقوة، حتى انفلت الأمر من يديه عليه السلام، فقام المسلمون بقتل عثمان الخليفة الثالث. وقد تحدّث عن ذلك أمير المؤمنين على ما في نهج البلاغة: “وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله، خضمة الإبل نبتة الربيع، إلى أن انتكث فتله وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته..”.
خلافة أمير المؤمنين عليه السلام: وبعد مقتل عثمان قام المسلمون باتجاه دار علي عليه السلام، يطالبونه بتولّي أمرهم. وقد عبّر عن ذلك بقوله: “فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إليّ، ينثالون عليّ من كل جانب، حتى وطئ الحسنان، وشق عطفاي مجتمعين حولي كربيضة الغنم”.
كان أمامه بعد طول غياب عن الخلافة مشوار طويل، واصلاحات كثيرة، إن على صعيد الحكم والإدارة أو على صعيد الثقافة والتعليم وتقويم الإعوجاج الذي تمّ خلال الفترة التي عاشتها الأمة زمن الخلفاء لأنّ الطبقيّة المتمثلة بالعنصريّة قد عادت من جديد. وفقد العدل وأصبحت الأخلاق والفضائل والقيم الإسلاميّة والمبادئ غريبة، ولم يعد لها مكان بين الناس. من هنا يحتاج الإصلاح إلى عمل دؤوب وسهر طويل.
حروبه عليه السلام: قال عليه السلام: “فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة، ومرقت أخرى، وقسط آخرون”.
إنشغل الإمام عليه السلام بحروبه الداخلية، التي كان وراءها معاوية، والمنافقون، وأصحاب النفوس الضعيفة من الصحابة. حيث قام بعضهم بالتآمر مع معاوية في حرب ذهب ضحيتها ما يقارب 30 ألف مسلم، وسمّيت بحرب الجمل.
ما كادت ترتاح الأمة من الجمل، حتى نشأت معركة صفين، وتلتها النهروان مع الخوارج، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله علياً قبل وفاته بما سيجري عليه بقوله: “.. وتقاتل من بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين”.
شهادة إمام المتقين عليه السلام:
عاود أمير المؤمنين مناشدة العراقيين، ليهبّوا للدفاع عن بيوتهم، وأعراضهم، وحماية أراضيهم، حيث أرسل معاوية بسر بن أرطأة، للإغارة على الحدود العراقية الشامية. فكان يقتل الرجال، ويهتك أعراض المسلمين، وينهب الأموال ويحرق البيوت، ويهدم الدور، ويعيث في الأرض فساداً. إلا أنّ الشعب العراقي بقي يتحجج بالبرد وحر الصيف، إلى أنّ صمم عليه السلام على مقاتلة معاوية بالقلة الباقية من أهل بيته عليهم السلام. لكن حالت يد المنيّة دون تحقيق ذلك، حيث تمكّن عبد الرحمن بن ملجم المرادي من ضرب الإمام عليه السلام على رأسه حال السجود في صلاة الصبح.
وما أجمل ما نطق به: “فزت ورب الكعبة”.
بقيت كلماته نوراً تضيء للثائرين الأحرار، ومشعلاً للسالكين درب الأسرار.
ظلّ عليه السلام يكابد آلام الجرح من يوم الضربة في التاسع عشر من شهر رمضان إلى الواحد والعشرين منه، حيث كان يوم استشهاده عليه السلام.
فسلام عليه، يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّاً.
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية