❝الحسين (ع) وارث الأنبياء❝
إضــاءات جــديدة
الــخــاتــمــة
الحسين”عليه السلام” في ضوء زيــارة وارث:
بــعــد هــذه المــقارنة بيــن الحسين (ع) والأنبياء يصــبح من الســهل عـلى القــارئ الكــريم أن يربط بيــن النجــاح الذي حققته النهضة الحســينية والخــصائص الرســالية التســع التــي انــطوت عليهــا نهــضــة الحســين (ع)، إن شخصية الحسين (ع) تجــمع بين خصائــص رسالية فريدة في آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمــد وعلي والحسن وفاطمة (عليهم السلام).
وهــي حَــرية بــأن تشــكل نهضــتها مسيــرة بارزة متــميزة واضـحة الشخوص والتميز الذي اتسمت به الظاهرة الحسينية من بيــن الظــواهر الرســالية خــلال أربعــة عشــر قــرناً، إنهــا ظاهــرة أنقذت حركة الرسالات في كل ما جــاءت بــه مــن فكــر وهــدايــة وتاريخ ماضٍ، ومســتقــبل واعد بعد أن عبثــت به يــد التحــريف والتغييب.
وبسبب هذا الأمر جعل الله تعالى قصــة الحســين (ع) مــمــا يخــبر بــه أنبــيــاءه مــن ملاحم مستقــبل المسيرة الرســالية وقد بكــوه جميعــاً وتولوه وتبرؤا من قاتــله، وبســبب ذلك أيــضاً رفع الأئمة التسعة مــن ذرية الحسين (ع) بوصية من النبي (ص) شعار ظلامة الحسين (ع) والبكاء عليه بصفتــه مفتاح الهداية منذ يوم العاشر من محرم ســنة 61هـ.
وحمل هذا الشعار في عصر الغيبة شيعتهم في أعظم مسيرة هادية إلى الله تعالى، لا يــزيدها مــرور الأيام الا عمــقاً واتــساعــاً ويتطلع جمهورها إلى التاسع من ذريــة الحــسين (عليــه السلام) وهــو المهــدي (عــج) المــوعــود ليحــقــق طــمــوح الحســين (ع) وأخيه وأبيه وجده خاتم الأنبياء وطمــوح المســيرة الإبراهيمية؛ لتملأ الأرض معـرفة بالله وتنزيها لأســمائه الحســنى، وعـبادة له، وحده لا شريك له وقسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التـي حلت بفنائك وأناخت برحلك عليك مني سلام الله أبداً ما بقي الليل والنهار.
تـــألـــيف السيد سامي البدري
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية