لا أعلم لماذا هذا التغير المفاجئ في حياة الناس بمجرد الدخول إلى شهر رمضان المبارك ما الذي حصل ويحصل ما الداعي لهذا الهجوم العنيف على الأسواق والتبضع بشكل غير طبيعي.
حيث نجد منذ بداية اليوم الأول والسوبرماركيتات تكاد تفرغ من السلع وكأن المجاعة صارت وشيكة كلا يدفع عربته وهي مليئة بأنواع الاطعمة والاشربة.
اخوتي الأعزاء اخواتي الفاضلات ان شهر رمضان حاله حال اي شهر اخر فلماذا هذا التغيير في حياتنا تعاملوا مع هذا الشهر بشكل طبيعي واعتيادي كما كنتم تتعاملون مع باقي الشهور فليس هناك شيء جديد ومتغير في حياتنا سوى أن وجبة الغداء تم الغاءها اما وجبة الفطور ( الريوك) تقدم وقتها قليلا فصار قبل الفجر واما وجبة العشاء فهي باقية على حالها والكثير ممن هم ملتزمين بالوظيفة وغيرها تجدهم يتأخرون في وجبة الغداء الى قبيل المغرب في غير شهر رمضان المبارك أيضا ومن ثم لا يتناولون وجبة العشاء فما هو الداعي لما يحصل؟؟ حتى نجد المرأة تجهد نفسها وتماد تكون معتكفة في المطبخ كل يوم من الظهر إلى المغرب ثم لتعيد الكرة في السحر فكان شهر رمضان هو إبراز لدور ألمرأة المسكينة التي لابد لها أن تطبخ أصناف متعددة من الاطعمة وكان شهر رمضان هو شهر ( الطعام والشراب!!!)
ان التغيير الحاصل هو في الأجر والثواب لا الحياة الطبيعية فلا تصعبوا الامور فتنقلب حياتك في هذا الشهر الكريم فليس ثم جديد نعم المرأة التي لم تكن ملتزمة بحجابها عندما تتحجب في شهر رمضان تجد ان هناك تغيرا حصل وهي تستثقل ذلك!!!! اوليس الحجاب واجب في غير رمضان المبارك لكنك لم تكوني ملتزمة به حتى وجدت نفسك قد تغير حياتك!!! اوليست الصلاة واجبة منذ بلوغ الذكر والأنثى كحال باقي الواجبات فلماذا الاسثقال من الصلاة في شهر رمضان المبارك ما الذي تغير انها نفس الصلاة المفروضة في غيره من الشهور!!! اوليس قراءة القرآن من المستحبات في كل وقت فكذا في شهر رمضان المبارك مع الفارق بالأجر والثواب؟؟ اوليس الالتزام بالأخلاق والقيم والمبادئ من مرتكزات الإسلام؟؟ فما هو الذي تغير اذا.
ليس هناك أي تغيير فقط أضيف اليه الصيام وكما قلنا الصوم عن وجبة النهار فقط فلماذا نتعامل مع الشهر بصعوبة ونغير نمط حياتنا التي هي من المفترض أن تكون كسابقتها، تعامل بشكل طبيعي كما كنت في السابق لتجد نفسك طبيعيا وتجتاز هذا الاختبار بكل أريحية واطمئنان وراحة بال وتذكر (( من استصعب شيء صعب عليه))
السيد سعد أحمد الاعرجي.