هناك مفهومان للحجاب يؤثّران بشكل كبير على دور المرأة ونشاطها وحضورها في المجتمع:
المفهوم الأول: النظرة إلى الحجاب بشكل سلبيّ وتطبيقه بشكل يعزل المرأة عن المجتمع بشكل كامل، بحيث لا يبقى لها فعاليّة ممكنة مع هذا الحجاب وتصبح حياتها كلّها مختصرة ببيتها دون ارتباط بالمجتمع… هذه الطريقة من الحجاب لا تتماشى مع الكثير من الآيات القرآنية كقوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ…﴾.
كما وأنّه يتنافى مع السيرة والتاريخ الإسلاميّ، فالسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت ركناً أساسيّاً من أركان المجتمع الإسلاميّ، وكذلك السيّدة زينب (عليها السلام) ودورها المعروف خصوصاً بعد كربلاء، وحملها لهذه الرسالة الخالدة، بل حتّى قبل كربلاء كان لها دورها الأساسيّ خصوصاً في المجتمع النسائيّ.
المفهوم الثاني: وهو الحجاب الإيجابيّ الذي يحفظ المرأة في المجتمع، ويضمن لها الجوّ المناسب الذي يساعدها على العمل والفعّاليّة، فهو في الحقيقة دفعة نحو العمل والفعّاليّة والتأثير كما كانت سيّدة النساء (عليها السلام) وكما كانت قبلها أمّها خديجة (رضوان الله تعالى عليها) وكما كانت بعدها السيّدة زينب (سلام الله عليها) وبنات الرسالة بشكل عام.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية