المقدمة: إن حياة الحجج المعصومين (عليهم السلام) مرآة صافية متلألئة للإسلام، وانعكاس عملي في التنظير والتطبيق لمذاق الشريعة وسمتها في كل زمان ومكان، وهم القدوة الصالحة التي يلحظ في سلوكها العام والخاص مرادات المشرع الكريم، والأسوة الحسنة التي تترجم الشريعة السمحاء مفاهيما حياتية سيالة في جميع جوانب حياة الإنسان وحياة المجتمع.
ومن الحجج المعصومين (ع) مولانا الإمام الجواد (ع)، فبرغم من أن حياته كانت قصيرة كعمر الورود، لكنها من الاتساع والعمق بمكان على مستوى العطاء المتنوع، والعمق المعرفي؛ ما يسع للأقلام أن تغترف من معينها ما تشاء من الأسرار، وللأفهام أن تأخذ ما يجذبها من الكنوز، وتستلهم من سفرها الدروس والعبر، حيث يجد المتأمل التنوع في العطاء في الأخلاق والتربية والسياسة والعلم، فلقد قدم لنا أفضل قدوة وأسمى أسوة وأرقى أنموذج في مختلف جوانب الحياة.
وفي منهاجه التربوي الذي سيكون أول حلقة في محطات مقالتنا الجوادية، نلحظ روائع السلوك الإنساني والأخلاقي القائم على ترسيخ القيم الحقة والمبادئ العالية المستقاة من روح الدين.
وللحديث صلة إن شاء الله تعالى
الخطيب الحسيني
الشيخ عمار الشتيلي
النجف الأشرف
أسبوع الإمام الجواد (ع)
٢٠ ذق ١٤٤٤ هج
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية