كلام عن الزهراء (ع) / الشيخ محمد أمين الطه / مؤسسة اهل الحق
عندما نتكلم عن السيدة الزهراء (ع) فإننا نتكلم عن نور أقتبسه الله سبحانه وتعالى وأقتطعه من نور وجهه الذي خلق منه الحبيب محمد (ص)، عندما نتكلم عن الزهراء (عليها السلام) نتكلم عن مسألة لا تقبل النقاش أبداً.
عندما قال الرسول (ص): أنتِ بضعة مني يا فاطمة من أرضاك فقد أرضى الله ومن أسخطك فقد أسخط الله (1) ترك لنا قاعدة أصولية نبني عليها للمستقبل إلى يوم القيامة. في هذا البحث أردت أن أعطي بعض النقاط حتى يصل إلى المستمع ماذا نريد أن نصل إليه أنا أحب فاطمة الزهراء (عليها السلام). عندما نتكلم عن النساء مثلاً هنالك نساء ضرب بهن الله سبحانه وتعالى المثل في القرآن العظيم. في بحث في جامعة الأزهر تكلمت عن امرأة فضلها الله تعالى على الرجال الآن عندما نأتي إلى القرآن الكريم القيمومة, الأفضلية للرجال وفضل الله سبحانه وتعالى الرجال على النساء ولكن عندما نأتي الى الآية المباركة ((وليس الذكر كالأنثى ))، نجد بأن الله سبحانه وتعالى فضّل تلك الأنثى على الرجل أيّ أنثى ُفٌضلت على الذكر محور البحث من أين خرجت الأنثى التي ُفضلت على الذكر محور البحث في هذه الدقائق التي نتمنى أّلا تطول على سيادتكم وسماحتكم.
الزهراء (عليها السلام) بضعة من رسول الله (ص) أخذت هذه البضعة ترقى وترقى وترقى حتى أطلق عليها أم أبيها وأخذت ترقى وترقى وترقى حتى إذا دخلت إلى رسول الله (ص) طأطأ رأسه فقالت أتطأطئ رأسك يا رسول الله (ص) قال لك بلى أطأطئ رأسي ((هذا الكلام ليس للمجاملة يجب أن يكون أساس نبني عليه)) وقالت وأنت رسول الله (ص) وأنت نبي هذه الامة وأنت الذي جعلك الله سبحانه وتعالى سيد الخلائق أجمعين وأنت الذي بعثك الله رحمة للعالمين قال بلى سوف يأتي يوم يا فاطمة ينادي الله سبحانه وتعالى على جميع خلائقه ان تطأطئ لكِ. مرت الأيام ومرت الأيام الحديث المروي عن عمر يقول إذا جاء يوم المحشر عن النبي (ص) وقسم الله بين الخلائق أن أولائي إلى النار وأولائي إلى الجنة وفرجت الصراط نادى مناد من بطانين العرش أن يا معشر الخلائق أغمضوا أعينكم وغضوا أبصاركم وطأطئوا رؤوسكم فإن فاطمة بنت محمد (ص) تمر على الصراط. هذه هي فاطمة (ع) عندما نتكلم عن أم نتكلم عن الأم التي أذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق نحن أذا أردنا أن نتعلم من الزهراء (ع) يجب علينا أن نعرفها أولاً الزهراء (ع) كانت تعّلم النساء وتعّلم الرجال عندما ربت الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى يوم القيامة هما سيدا شباب أهل الجنة بعلمهما بتضحياتهما بأدبهما بأخلاقهما. عندما نتكلم عن الزهراء (ع) نتكلم عن أم المؤمنين التي وقفت في أخر عهد رسول الله (ص) نظر إليها فبكى ونظر إليها فتبسم وأسر لها رسول الله (ص) مسجى يوضع في قبره في لحده وتقف الزهراء(ع) تقول كلمات:
ماذا على َمنْ شّم تربة أحمد أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا.
عندما نتكلم هناك نقول نعم الزهراء (ع) بقيت حزينة في بيتها ولم تخرج ولم تدخل حتى ماتت لا ولكنها أرادت أن تعلم النساء والرجال لم يكن هنالك في المقبرة نساء ألّا فاطمة (ع) وبضع من نساء رسول الله (ص) من أزواجه قالت:
ماذا على منْ شمّ تربة أحمد أن لا يشْمّ مدى الزمان غواليا
صُبّت عَلَيّ مصائب لو أنها صُبّت على الأيام صٍرْنَ لياليا
عندما نتكلم بهذا الشعر فهو كلمات أضعها بين أيديكم وأختم بها يقول ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا. الغوالي هنا بمعنى سوف تبقى مستمرة الى يوم القيامة بنسل محمد (ص) نحن الآن نهين نسل محمد (ص) نحن الآن نتكبر على آل بيت رسول الله (ص) نحن الان ننكر على الذين يحبون آل بيت رسول الله(ص) نقول بأنهم من المغالين إذا كان لدينا أدب نقول سيد مغالِ والمغالاة في الإسلام رفضها الله سبحانه وتعالى رفضها يبقى هذا الفكر حاربنا منذ عام 2003 إلى يومنا وسوف نموت ونحن نحارب هذا الفكر أكثر من ثلث الإسلام هم من الشيعة , هل من مصلحة المسلمين أن يقتل ثلث الإسلام أم أن يهمش ثلث الإسلام أو أن يبعد أكثر من ثلث المسلمين؟ ليس من مصلحة الإسلام .
عندما نتكلم بالعداء. العداء إلى بيت رسول الله (ص) منذ اللحظات الأولى التي دخل بها ملك الموت على رسول الله(ص) بدا العداء لآل محمد (ع) لماذا؟ لأنهم هم القادة وإذا سمح لهم واذا أتيحت لهم الفرصة سوف تكون القيادة لهم فمن عاده آل بيت رسول الله (ص) عاداهم سياسياً وليس دينياً فليس هناك في الدين من عداء لآل بيت رسول الله (ص) , ونحن الآن بعد احتلال العراق أتيحت لنا الفرصة أن نتكلم وأن نذهب الى المؤتمرات وأن نقيم مؤتمرات في العراق وخارج العراق الحمد لله في مصر وفي سوريَه وفي الأردن.
في الأردن عندما تكلمنا عن حب آل بيت رسول الله(ص) كان رئيس المؤتمر يجلس فأنا أتكلم وهو يقول أستغفر الله حتى التفت إليه وقلت يا أخي أكفرت بالله سبحانه وتعالى, فقال لا قد صنعت أعظم من الكفر. حب محمد وآل محمد (ع) التحدث بمحمد وآل محمد هنالك من يوضح بأنه أكثر من الكفر يعني اذا كفرت بالله أنت كافر ولكن إذا ساندته أو دعوة الى حب آل بيت رسول الله (ص) أنت الآن قضيت على الإسلام . والحمد لله رب العالمين.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية