تجمعت في ولايات أمريكية قبل عدة أيام ( بتاريخ ٢٠٢٣/٦/٢٧) أعداد غفيرة من أولياء أمور الطلبة والتلاميذ في تظاهرات احتجاجية غاضبة ورافضة لاقحام إدارات المدارس لمناهج تعليم المثلية الجنسية والشذوذ وتدريب التلاميذ على قبولها كسلوك مباح في مراحل رياض الأطفال والابتدائية وبقية مراحل الدراسة …
أن تنامي الأنشطة الحكومية الغربية والرسمية الداعمة -بصلافة وعناد لنواميس الفطرة – لنشر زواج الذكور بالذكور والإناث بالإناث ودعم الشذوذ الجنسي يستدعي مواقف موحدة من الشعوب المسلمة وحكوماتها يمكن أن ندرج بعضا منها:
1. أن تبادر الدول المسلمة إلى عقد اتفاقية دولية فيما بينها وبشراكة الدول الأخرى المناهضة لمنهج الإباحية والشذوذ الجنسي تجرّم وتحظر أنشطة الشذوذ الجنسي بكل أشكالها ومعاقبة المروجين والداعمين لها بأي وسيلة كانت.
2. أن تبادر سريعا الدول المسلمة بشكل منفرد إلى تشريع قوانين وطنية تجرّم الشذوذ الجنسي وأنشطة ترويجه أو التثقيف عليه.
3. أن تقام مؤتمرات ولقاءات رسمية بين علماء المسلمين تعلن موقفها الموحد ومطالبتها للسلطات التشريعية في بلدان المسلمين لتشريع قوانين حظر الشذوذ والانحراف الجنسي، ويكون هذا الموقف الموحد رسالة واضحة لبابا الفاتيكان الذي أعلن دفاعه عن المثليين والشاذين جنسيا بأن لا اشتراك بيننا مادامت توجهاتكم تقف إلى صف مناهج محاربة الفطرة واحكام الديانات السماوية التي أجمعت على تحريم اللواط والسحاق وكل صور الشذوذ الجنسي.
4. ومما أقلق منه أن تبادر دول الغرب المستكبرة -في حال لم تواجه بجبهة دولية واسعة رافضة لمنهجهم التخريبي هذا – إلى تشريع قانون جديد يبيح زواج الرجل من الكلبة أو من انثى الخنزير، ويجيز زواج انثى الإنسان من الكلب أو الخنزير!!
5. إن أي تردد أو تهاون من قبل الشعوب المسلمية ومؤسساتها الدينية وسلطاتها الحكومية في مواجهة هذه الحرب الشرسة التي تقودها أمريكا بمعية حلفائها الطواغيت سيجعلنا في موضع سخط الله تعالى وغضبه وقد لاننجو من عقابه في الدنيا والأخرة.
عبد الزهراء الناصري