بعد أن خطب الرسول صلى الله عليه وآله في غدير خم وقال ( …من كنت مولاه فعليّ مولاه …) قام الشاعر حسان بن ثابت فقال يارسول الله أقول في عليّ شعرا ؟ فقال رسول الله (ص) أفعل.
فقال حسان بن ثابت :
يناديهم يوم الغدير نبيّهم بخمِّ وأسمع بالرسول منادياً
فقال فمن مولاكم ونبيكم فقالوا له ولم يُبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وانت نبينا ولم تلقَ منا في الولاية عاصياً
فقال له قم يا عليّ فإنني رضيتُك من بعدي اماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليّه فكونوا له اتباع صدق موالياً .
وقد ألقى حسان بن ثابت هذا الشعر في حشد من الناس يزيد على مائة الف مسلم وفيهم البلغاء ومشيخة قريش العارفون بلحن القول وبسمع من افصح من نطق بالضاد – وهو النبي الاعظم ص- وقد أقرّه النبي – ص- على مافهمه من مغزى كلامه ..
فلو لا ان النبي – ص- أراد بالمولى ( الامامة ) لانكر على حسان بن ثابت وردّه عن هذا الفهم الذي ذكره في ابيات شعره … فيتضح ان قصد النبي من قوله بحق علي ع ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) انه الامام بعده والوصي والولي والخليفة .
وقد روى هذا الشعر من علماء السنة :
1. محمد بن عمران الخراساني في مرقاة الشعر
2. الحافظ الخركوشي في كتابه شرف المصطفى
3. الحافظ ابن مردويه الاصبهاني
4. الحافظ ابو نُعَيم الاصبهاني في كتابه – ما نزل من القران في علي –
5. الحافظ ابو سعيد السجستاني في كتابه الولاية
6. الخطيب الخوارزمي في كتابه المناقب وكتابه مقتل الامام السبط الشهيد .
7. الحافظ ابو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية
8. الحافظ ابن الجوزي الحنفي في كتابه تذكرة الخواص
9. الحافظ الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب
10. الشيخ صدر الدين الحمّوئي في كتابه فرائد السمطين
11. الحافظ شمس الدين الحنفي في كتابه نظم درر السمطين
12. الحافظ جلال الدين السيوطي في رسالته ( الازدهار فيما عقده الشعراء من الاشعار ).
منقول بتصرف من موسوعة الغدير للشيخ الاميني .