يوم أخذوا عليّاً (ع) فخرجت خلفه لتمنعهم من قتله!
في الكافي: 8 / 237: «عن أبي هاشم قال: لما أُخرج بعلي عليه السلام خرجت فاطمة عليها السلام واضعة قميص رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على رأسها، آخذة بيدي ابنيها فقالت: مالي ومالك يا أبا بكر، تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي، والله لولا أن تكون سيّئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربّي! فقال رجل من القوم : ما نريد إلى هذا، ثمّ أخذت بيده فانطلقت به»! انتهى.
وفي الاختصاص ص 186: « فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت: يا أبا بكر وعمر تريدان أن ترمِّلاني من زوجي! والله لئن لم تكفَّا عنه لأنشرنّ شعري ولأشقَّنّ جيبي، ولآتينّ قبر أبي ولأصيحنّ إلى ربّي! فخرجت وأخذت بيد الحسن والحسين متوجّهة إلى القبر! فقال علي لسلمان: يا سلمان أدرك ابنة محمّد .. الخ.».
وفي الاحتجاج: 1 / 113: عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: «لما استُخرج أمير المؤمنين عليه السلام من منزله خرجت فاطمة صلوات الله عليها خلفه، فما بقيت امرأة هاشميّة إلّا خرجت معها، حتّى انتهت قريباً من القبر فقالت لهم: خلّوا عن ابن عمّي فو الذي بعث محمّداً أبي بالحقّ إن لم تخلوا عنه لأنشرنَّ شعري ولأضعنّ قميص رسول الله على رأسي، ولأصرخنّ إلى الله تبارك وتعالى، فما صالحٌ بأكرمَ على الله من أبي، ولا الناقةُ بأكرم منّي، ولا الفصيلُ بأكرم على الله من ولديَّ!
قال سلمان رضي الله عنه: كنت قريباً منها، فرأيت والله أساس حيطان مسجد رسول الله تقلعت من أسفلها، حتّى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها لنفذ، فدنوت منها فقلت: يا سيّدتي ومولاتي إنّ الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمةً فلا تكوني نقمة، فرجعت ورجعت الحيطان حتّى سطعت الغبرة من أسفلها، فدخلت في خياشيمنا». انتهى.
وفي مثالب النواصب ص 141: «عن عديّ بن حاتم وعمرو بن حريث، قال واحد منهما: ما رحمت أحداً كرحمي علي بن أبي طالب، رأيته حين أتي به إلى بيعة الأوّل، فلمّا نظر إلى القبر قال: يا ابن أمّ إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني! فقال: بايع، فقال: إن لم أفعل؟ قال إذاً نقتلك! قال: إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسول الله! فبايع وأصابعه مضمومة» !
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية