شرح عبارة سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي عن السيد المنتصر.
(وكان مصدر عزة وافتخار للإسلام والمسلمين، ومثالاً يقنع العالم بالإسلام الذي ينجب أمثاله، وليس كالحضارة المادية التي تخلق مجرمين وأبطالاً وهميين).
أعظم ما يمكن أن يصله الإنسان أن يكون حجة للدين ولله على الخلق، حينئذ سينسلك ضمن عالم الملكوت ويخلد في الجنة ويصبح نوراً يهتدي به الناس، وهو ما استحقه السيد المنتصر بجدارة إذ صار مصدر عزة للإسلام والمسلمين، وحين يقال عنه (حجة الإسلام والمسلمين) فأنا أشعر أن هذه الكلمة الكبيرة يستحقها بجدارة بعد عهد طويلة من استعمالها للمجاملات.
فهو فعلاً صار حجة للإسلام والمسلمين نفتخر به جميعاً ونقول لشعوب العالم الأخرى: انظروا ماذا يمكن للإسلام أن يحول الإنسان وأي أبطال يمكن أن يصنعهم ليس كأبطالكم الوهميين في السينما والقصص الذين يستمدون بطولتهم من قوى خارقهم جاءتهم من دون تعب أو أحداث وهمية نُسجت لإظهارهم كأبطال، ولم يفلح كل تلك الأعداد من الأبطال الخارقين في صناعة نموذج واقعي واحد في المجتمع الغربي لأنه ليس هناك منهج لصناعة البطل أو نيل القوى التي يستعين بها على البطولة، فيما كانت أجساد أبطالنا طبيعية وقواهم اعتيادية ولكن كان الاختلاف في القلوب الذي أضيئت بالإسلام.
هذه الحجة مهمة للتأريخ البشري اليوم لأن هناك مشاريع خبيثة لتوهين الإنسان بالجنس والرذيلة والقذارة والخوف والطمع والمخدرات ينشرون ثقافة كل ذلك ومحفزاته حتى بين أطفال المدارس وهم يتفرجون على المآسي التي تحصل والمشاكل النفسية والأمراض الحاصلة بسبب الجنس المنحرف، بل ويتاجرون بها ويصوغون القوانين للحفاظ عليها، لأنهم يريدون تحطيم الإنسان وتحويله إلى آلة مطيعة لهم، ويخافون من أن يتحرر إنسانهم منهم أو أن يرتبط بجهة فوق الطبيعة.
هذه المقالة اعتذار مني لبعض الإخوة الذين طلبوا مني السفر لمدينتهم لشرح مفردات هذا الخطاب المبارك..
عماد علي الهلال