نقتبس من خطاب المرجعية الرسالية بتاريخ (٢٠٠٣/١٢/٢٠) بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الصادق (ع) مجموعة من قواعد العمل الحركي والاجتماعي بتصرف واختصار:
1. ونحن إذ نعيش اليوم زوال النظام الجائر الذي حرمنا من كثير من حقوقنا ونشوء دولة جديدة، يكون من أولوياتنا تأسيس الحوزات العلمية الشريفة والمؤسسات الثقافية في جميع المدن، لخلق واقع جديد من انتشار مراكز العلم والمعرفة يكون أساساً تبنى عليه الحياة الجديدة….
2. بيان وتوضيح المعالم الصحيحة لشخصية المسلم بعد أن مسخها الحكام الظلمة … وتضمن الخطاب الشريفة وننقل مجموعة من أحاديث المعصومين (عليهم السلام) في هذا المجال (فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدّى للناس الأمانة، وحسن خلقه معهم وقيل هذا شيعي يسرني ذلك ويدخل عليه منه السرور، ومن كان غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره) …. وقول المعصوم (ع) (والله ما شيعة علي (ع) إلاّ من عفّ بطنه وفرجه وعمل لخالقه ورجى ثوابه وخاف عقابه )… وقول المعصوم (ع) (وأعلموا أن ولايتنا لا تُنال إلاّ بالورع والاجتهاد، من إئتم منكم بعبد فليعمل بعمله) وقوله (عليه السلام) (أوصيكم بتقوى الله وأداء الأمانة لمن إئتمنكم وحسن الصحبة لمن صحبتموه وأن تكونوا لنا دعاة صامتين …. تعملون بما أمرناكم به من طاعة الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدون الأمانة وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولا يطّلع الناس منكم إلاّ على خير فإذا رأوا ما أنتم عليه علموا فضل ما عندنا فعادوا إليه).
3. .. ومجتمعنا اليوم يتعرض لحملة عالمية منظمة… من أجل سلخه عن عقيدته وأخلاقه وإعادته إلى الجاهلية التي استنقذهم الله تبارك وتعالى منها، فلكي نحافظ على هويتنا الإسلامية في العقيدة والسلوك علينا أن نحشد طاقاتنا ونبتكر الأساليب والوسائل المناسبة للتصدي لتلك الحملة المنظمة ….
4. الوقوف في وجه التيارات الفكرية التي تنشأ من داخل المجتمع المسلم أو تفِد عليه من الخارج، والتي تهدد عقيدة الأمة أو سلوكها … وتأسياً بالإمام (عليه السلام) فيجب على العلماء والمفكرين والمثقفين التصدي للشبهات والتيارات الفكرية والاجتماعية التي تهدد كيان الأمة ….
5. التصدي لتصحيح التصرفات المنحرفة التي تنشأ عن الجهل والغرور والحماقة …
6. وحدة المسلمين والتأليف بين قلوبهم .. حتى يشعر القائد الديني أنه أم الولد وعليه أن يضحي حفاظاً لسلامة كيان الأمة من التمزق والتشتت …
7. الاهتمام بأمور المسلمين وقضاء حوائجهم ومساعدة ضعفائهم … وأن يحافظ كل من يلي شيئاً من أمور الرعية على وحدة الشعب وزرع الألفة بينهم وأن يتفانى في خدمتهم وتحقيق السعادة لهم.
8. هذا الخطاب ومضامينه التربوية وأفكاره التثقيفية لم يتصدى لبيانها وإشاعتها في المجتمع العراقي وفي خطابات معلنة للرأي العام إلاّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي – دام ظله – وهو ما ينسجم مع وظيفة القيادة الدينية الحقة، تأسياً بسيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
عبد الزهراء الناصري