بسمه تعالى :
يُنظر إلى سماحة شيخنا الاستاذ المرجع اليعقوبي (دام ظله) كأحد المرجعيات التي تمتلك رؤية مستقبلية واضحة، حيث استطاع من خلال فكره النيّر ونشاطه المتواصل أن يقدّم حلولًا عملية للتحديات التي تواجه الأمة، مما يجعله مؤهلًا لقيادة المرحلة القادمة بحكمة وبصيرة،
– ودروسه ومحاضراته ولقاءاته المستمرة باصناف المجتمع
– وتشخيصه الدقيق للمواقف التي تمر بها الامة تشهد بذلك،
– وبابه مفتوح وزيارته في مكتبه الشريف متاحة للجميع،
– ومتابعته من خلال قناة النعيم الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي كمقاطع الفيديو المبثوثة عنه متوفرة(طبعا غير المقتطعة لاغراض دنيئة)،
– والموقع الالكتروني الرسمي لسماحته على الشبكة العنكبوتية يحمل فيه كل ماذكرناه آنفا.
الأعم الأغلب من المجتمع يحسن به الظن:
رغم هذه الزوبعة المفتعلة يحظى سماحة الاستاذ دام ظله بمكانة مرموقة في قلوب الناس، حيث يرى الكثيرون فيه أنموذجًا للعالم العامل الصادق الذي يسعى لخدمة المجتمع بعيدًا عن المصالح الضيقة، مما أكسبه ثقة واحترامًا واسعًا بين مختلف فئات المجتمع، وشهادات العلماء المتتالية فيه تكشف عن ذلك بوضوح،
وانه يمثل خط السيدين الشهيدين الصدرين قدست اسرارهما، فشهادة الكثير من الأعلام بمكانته العلمية تكشف عن ذلك ايضا، وهي متوفرة لمن ارادها،
كشهادة آية الله العظمى المرجع العارف عبدالله جوادي آملي والمرجع نوري الهمداني والمرجع لطف الله الصافي الگلبايگاني وآية الله السيد الصادقي الطهراني وآية الله الشيخ محمد علي الكرامي وآية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي وآية الله الشيخ حسن عبد الساتر وآية الله الشيخ ابراهيم الانصاري الزنجاني وآية الله السيد الجزائري وآية الله السيد صادق الشيرازي وآية الله السيد علي الحلو وآية الله وآية الله الشيخ احمد مبلغي واية الله الشيخ حسين المعتوق وآية الله الشيخ علي طراد العاملي وآية الله الشيخ الاسكندري واية الله الشيخ الآراكي وآية الله السيد مجتبى الحسيني وآية الله الشيخ محمد هاشم الصالحي وآية الله الشيخ رضا رمضاني وآية الله السيد ساجدي وآية الله الشيخ البيرجندي وآية الله الشيخ الصدّيقي وآية الله السيد عادل العلوي وغيرهم الكثير.
وهذه الشهادات كلها مثبّته اما بالاجتهاد والالمعية او بحسن الظن به والثناء عليه علما وعملا،
ولن يؤثر عليه مايقوم به بعض الذباب الالكتروني من المغرضين والحاقدين والنفعيين والمنافقين من تشويه متعمد لصورته الناصعة في قلوب المؤمنين والمنصفين، بل لايزيده ذلك الا علوا ورفعة.
بعض الفضلاء من مقلدي مرجعيات أخرى يرونه مرجع المستقبل:
لا يقتصر تأثير شيخنا الاستاذ على مقلديه فحسب، بل إن العديد من الفضلاء والطلبة المنتمين لمرجعيات أخرى خاصة ممن يحضرون درسه الشريف يرون فيه شخصية علمية متميزة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في بناء وتطوير مستقبل المرجعية الشيعية، بفضل سعة علمه ونشاطه الدؤوب وقد ذكر لي ذلك العديد ممن التقي بهم في الدرس وخارجه، ولامجال لذكر اسمائهم هنا تحفظا عليهم.
(هو مرجع نشيط) هذا ماذكره آية الله الشيخ الگرامي بحقه:
يمتاز سماحة شيخنا الاستاذ عن غيره من المراجع بالحيوية والمتابعة المستمرة للقضايا الدينية والاجتماعية، فهو لا يكتفي بإلقاء الدروس الفقهية والأصولية وتفسير القران والتواصل المباشر مع طبقات المجتمع كافة، بل يواكب المستجدات، ويوجه المجتمع لحلول واقعية، ويؤسس المشاريع التي تنهض بالفكر والثقافة الإسلامية، كفروع جامعة باقر العلوم الدينية التي وصل عددها الى 23 فرع في اغلب محافظات العراق، وفروع جامعة الزهراء الدينية ومجمع المبلغات الرساليات التي يربو عددها على ال 14 فرع، وكذلك مؤسسة ملتقى العلم والدين بفروعها المتعددة في عموم العراق، وتجمع الكوادر الطبية، وتجمع المهندسين، وتجمع الاساتذة والمعلمين وغيرها من التجمعات التي تشكل حركة فاعلة في المجتمع، واحيائه للمناسبات الاسلامية والشعائر الدينية وخاصة الشعائر الفاطمية والتي تعكس بدورها همته ونشاطة ومدى تاثيره.
الدعايات المغرضة والتسقيط للمصلحين لا ينتهي:
كما هو الحال مع كل الشخصيات الإصلاحية، لم يسلم شيخنا الاستاذ من محاولات التشويه والتسقيط، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة مشروعه العالمي والإصلاحي، فالتاريخ يشهد أن المصلحين يواجهون دائمًا حملات تسقيطية مضادة وهي ضريبة يدفعونها حيال مايقدمونه من عطاء ثر للامة، لكنها لا تزيدهم إلا ثباتًا وعزيمة، وماحركة السيدين الشهيدين الصدرين قدست اسرارهما ببعيد عما نراه اليوم من تسقيط ممنهج لمرجعيته المباركة في هذه الايام،
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
حفظ الله شيخنا الاستاذ المرجع اليعقوبي دام ظله من شر الاشرار وكيد الفجار، وسددنا الله واياكم لما يحب ويرضى بالقول والعمل.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين.
15 شوال 1446 حسن العلي